_القصة وأثرها على الطلاقة اللغوية عند أطفال ما قبل المرحلة الابتدائية_
أولاً: المقدمة:
القصة من أقدر الأساليب الأدبية التي تعمل على تنمية الفضائل في النفس، فهي السبيل للدخول إلى عالم الطفل ويبقى أثرها في نفسه ووجدانه، فالطفل يستمع للقصة بكل حماس وشغف، فهي مصدر للمتعة والتسلية والتربية، فيقضي وقتاً ممتعاً في سماعها ومتابعة أحداثها، وبذلك تكون القصة لها أثر بالغ في حياة الطفل وتربيته، وكما يرى الكيلاني (1411: ص 54) (القصة ذات أثر بالغ في التربية والتنشئة، والقصة الناجحة تزود الطفل بمختلف الخبرات الثقافية والوجدانية ولنفسية والسلوكية).
ولا يخفى علينا دور القصة وأهميتها في تلبية حاجات الأطفال المختلفة، من حاجة إلى التوجيه والحب والحاجة إلى النجاح والحاجة إلى الاستقلال، والحاجة إلى التقدير الاجتماعي، وبناءاً على هذه الحاجات المختلفة تنمي القصة جوانب النمو عند الطفل من الناحية العقلية والاجتماعية والنفسية والمعرفية، وكما يرى الشيخ (1417: ص 79 – 92) (القصة تنمي لديه القدرات العقلية المختلفة مثل، التذكر والتخيل والتفكير والتحليل والنقد والقدرة على حل المشكلات)، (كما أنها تعرف الطفل بمجتمعه ومقومات هذا المجتمع وأهدافه ومؤسساته)، وله أثر بالغ في تنمية الجوانب النفسية عند الطفل في هذه المرحلة لما فيها من الحوار والتأمل في النفس والقدوة الحسنة، كما يرى الشيخ (1417: ص 101) (تسهم في ترقيق العواطف والوجدان وتنمية المشاعر والإحساس، وتخفيف التوترات الانفعالية وتخليص النفس من الانفعالات الضارة وتكوين الميول والاتجاهات).
كما أن للقصة دور هام في اكتساب الطفل للمفردات اللغوية السليمة وتصحيح النطق اللغوي فيصبح أكثر تحكماً في مخارج الحروف وأكثر إتقاناً في نطقه للكلمات، كما ترى الحميد (1426: ص 96) (وتزداد الحصيلة اللغوية للطفل من خلال كلمات القصة وعبارات اللغة العربية وتعويده النطق السليم)، فعندما يكتسب الطفل المفردات اللغوية يتكون لديه محصول ويصبح قادراً على تركيب الكلمات والجمل ثم يصبح قادراً اكتساب المهارات اللغوية من قراءة وكتابة ومهارة الاستماع والتحدث، وبذلك يصبح عند الطفل طلاقة لغوية.
ومن هنا نؤكد على أنه لابد من التعرف على القصة وأثرها على الطلاقة اللغوية عند أطفال ما قبل المرحلة الابتدائية لما لها من أثر كبير على الطفل وعالمه وشخصيته ولغته، وهذا هو موضوع الدراسة التي قمنا بها.
ثانياً: أهداف الدراسة:
1- التعرف على مفهوم القصة وأنواعها.
2- التعرف على أهمية قراءة القصة للطفل.
3- التعرف على دور أسلوب الراوي في شد انتباه الطفل وتحمسه لسماعها.
4- التعرف على أثر القصة ودورها في تنمية الطلاقة اللغوية عند أطفال ما قبل المرحلة الابتدائية.
ثالثاً: مشكلة الدراسة:
تلخصت مشكلة الدراسة السابقة في التعرف على أثر القصة ودورها في تنمية الطلاقة اللغوية عند أطفال ما قبل المرحلة الابتدائية، وذلك عبر الإجابة عن الأسئلة التالية.
رابعاً: أسئلة الدراسة:
1- ماذا نقصد بمفهوم القصة؟!2- ما أهمية قراءة القصة لأطفال ما قبل المرحلة الابتدائية؟!3- ما دور أسلوب الراوي في شد انتباه الطفل وتحمسه لسماع القصة؟!4- ما دور القصة في تنمية الطلاقة اللغوية عند أطفال ما قبل المرحلة الابتدائية؟!
خامساً: فرضيات الدراسة:
1- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين قصص الأطفال والطلاقة اللغوية لأطفال ما قبل المرحلة الابتدائية.2- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طريقة سرد القصة للأطفال وحماسهم لسماعها.3- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أنواع القصص المقدمة للأطفال، وتنمية الطلاقة اللغوية عند الأطفال وإقبالهم عليها.4- توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مضمون القصص المقدمة لأطفال ما قبل المرحلة الابتدائية والطلاقة اللغوية الناتجة عن هذه القصص.
سادساً: حدود الدراسة:
تلخصت حدود الدراسة السابقة في الحدود البحثية والزمانية والمكانية، والتي التزمت بها الدراسة واقتصرت عليها:
1- الحدود الزمانية:
تمت الدراسة في الفصل الثاني من العام الدراسي 1431/ 1432هـ.
2- الحدود المكانية:
اقتصرت الدراسة على معلمات رياض الأطفال في روضة الانطلاق بمدينة الرياض، حيث تم إجراء الدراسة عليها.
3- الحدود البحثية:
1- اقتصرت الدراسة على دراسة أثر القصة على الطلاقة اللغوية عند أطفال ما قبل المرحلة الابتدائية.
2- اقتصرت الدراسة على أطفال الروضة فقط.
سابعاً: إجراءات الدراسة:
تلخصت إجراءات الدراسة السابقة في التالي:
1- المنهج المستخدم:
رأت الباحثة أن استخدام المنهج الوصفي هو المنهج المناسب لعمل هذه الدراسة.
2- عينة الدراسة:
شملت عينة الدراسة، معلمات أطفال الروضة فقط من (3 – 6) سنوات ويتم اختيارهن بطريقة عشوائية.
3- أدوات الدراسة:
تم استخدام الاستبيان كأداة للدراسة.
4- الأساليب الإحصائية:
تم استخدام أسلوب النسب المئوية في هذه الدراسة.
ثامناُ: مصطلحات الدراسة:
القصة:
القصة لغة: القصة في اللغة هي الخبر، وهو القصص، وقص علي خبره يقصه قصاً وقصصاً، والقصص: الخبر المقصوص، والقصص: جمع القصة التي تكتب.
أما القصة اصطلاحاً فتعرف بأنها: عمل فني يمنح الشعور بالمتعة والبهجة، كما يتميز بالقدرة على جذب الانتباه والتشويق، وإثارة الخيال، وقد تتضمن غرضاً أخلاقياً أو لغوياً أو ترويحياً، وقد تشمل هذه الأغراض كلها أو بعضها.
التعريف الإجرائي للقصة:
عرفت القصة إجرائياً في هذه الدراسة بأنها: كل ما يكتب ويقال للأطفال لتسليتهم وتوجيههم وتنمية قدراتهم وإكسابهم قيم مرغوب فيها وشغل أوقات فراغهم بما هو مفيد وممتع بالنسبة لهم.
اللغة:
هي عبارة عن رموز تعبيرية نتعلم استخدامها كوسيلة للتوصيل الأفكار، فالكتابة والقراءة والإيماءات والكلام جميعها أشكال من اللغة، وهي الجهاز الرمزي الذي يقرن الصوت بالمعنى.
وتعرف اللغة إجرائياً بأنها: كل ما يعبر به الطفل من كلام أو إشارات، ويمكن تنميتها بقراءة القصص الهادفة والتبحر في الأدب بصفة عادة.
• الطلاقة اللغوية:
الطلاقة في اللغة: من مادة (طلق) أي فصحٌ ولسان، وطلق: ذلق، كما جاء في الحديث، أي فصيح بليغ.
وفي الاصطلاح الطلاقة اللغوية هي: قدرة المتعلم على استدعاء أكبر عدد من الأفكار أو العادات أو الجمل أو الكلمات، استجابة لموقف ما في أسرع وقت ممكن.
ويتضح أكثر من معنى للطلاقة اللغوية من خلال تجزئتها إلى أجزاء تتمثل في:
(الطلاقة الفكرية): وتعني القدرة على إنتاج أكبر عدد ممكن من الأفكار.
(الطلاقة اللفظية): وتعني القدرة على سرعة إنتاج أو توليد أكبر عدد ممكن من الألفاظ.
(الطلاقة الارتباطية): وتعني القدرة على سرعة إنتاج أكبر عدد من الكلمات التي تعبر عن علاقات معينة.
(الطلاقة التعبيرية): وتعني القدرة على صياغة أكبر عدد ممكن من الجمل والعبارات التامة ذات المعنى لتعبر عن أفكار مختلفة.
وتعرف الطلاقة اللغوية إجرائياً بأنها: كل نتاج الطفل من تعبيرات وأساليب لغوية كنتيجة تلقي هؤلاء الأطفال القصص الهادفة التي تنمي لغته قبل التحاقه بالمدرسة.
الدراسات السابقة:
1- الدراسة الأولى:
1- عنوان الدراسة: فاعلية نشاطات قائمة على عمليات الكتابة في تنمية مهارات كتابة القصة.
2- الباحث: خالد خاطر سعيد العبيدي – كلية التربية – جامعة أمة القرى.
3- السنة: الفصل الدراسي الثاني 1429/1430هـ.
الأهداف:
هدفت الدراسة إلى بيان مدى فاعلية نشاطات قائمة على عمليات الكتابة في تنمية مهارات كتابة القصة وتنمية اللغة التعبيرية والكتابية عند الأطفال.
منهج الدراسة وعينتها:
اتبعت الدراسة المنهج الوصفي، وتكونت عينة الدراسة من (810) معلماً منة المعلمين القائمين بتدريس الرياضيات بالمرحلة الابتدائية في المدارس الحكومية للبنين بمدينة الطائف خلال الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 1428/1429هـ.
أدوات الدراسة:
استخدمت مجموعة من الأدوات العلمية التطبيقية لتطبيق الدراسة، وهي الأدوات التالية:
1- قائمة لتحديد مهارات كتابة القصة.
2- وضع اختيار مكون من ثلاث قصص من عمل الباحث.
3- عمل دليل خاص بالمعلم، ودليل آخر خاص بالتلميذ (المتعلم).
4- إعداد اختبار مكون من ثلاث قصص مقترحة ضمن خمسة محاور (فكرة القصة، وبيئة القصة، وشخصيات القصة، وحبكة القصة، وأسلوب القصة).
نتائج الدراسة:
بعد إجراء التجربة، توصلت الدراسة إلى ظهور فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعة التجريبية، والمجموعة الضابطة في التحصيل البعدي المتعلق بالمهارات التالية: (تحديد فكرة القصة) ومهارات (تحديد بيئة القصة) وبمهارات (تحديد شخصيات القصة) وبمهارات (تحديد حبكة القصة) لصالح المجموعة التجريبية وكذلك مهارات (تحديد أسلوب القصة) ومهارات (كتابة القصة) لصالح المجموعة التجريبية.
التعقيب على الدراسة:
هدفت دراسة (العبيدي) إلى مدى فاعلية نشاطات قائمة على عمليات الكتابة في تنمية مهارات القصة وتنمية اللغة التعبيرية والكتابية عند الأطفال بشكل عام، في حين أن الدراسة السابقة هدفت إلى بيان أثر القصة على الطلاقة اللغوية عند أطفال ما قبل المرحلة الابتدائية، وهي بذلك تختلف من حيث أهداف الدراسة، كما تتفق الدراسة السابقة مع دراسة (العبيدي) في استخدام المنهج الوصفي في كلتا الدراستين.
2- الدراسة الثانية:
1- عنوان الدراسة: أثر برنامج قائم على القصة في تنمية بعض مهارات القراءة الإبداعية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.
2- الباحث: سمير يونس صلاح.
3- السنة: 2002 م.
أهداف البحث:
يهدف البحث إلى تنمية مهارات القراءة الإبداعية لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي.
أدوات البحث:
1- مقياس لقياس أربع من مهارات القراءة الإبداعية.
2- بطاقة لتقدير أداء التلاميذ في كتابة القصة، وهي مهارة التعبير عن المقروء بإنتاج إبداعي.
3- ضبط أداتي البحث وذلك بحساب صدق كل منهما وثباتها.
4- اختيار قصتين طويلتين وصياغتها في شكل موقف تربوي.
5- إجراء القياس القبلي.
6- تطبيق المواقف التربوية الثمانية القائمة على القصة.
عينة الدراسة:
تم اختيار عينة الدراسة من طلاب الصف الرابع بالمدرسة الابتدائية.
نتائج البحث:
برغم وجود فروق دلالة إحصائياً عند (0.05) بين الأدائي القبلي والبعدي في مهارة التعبير عن المقروء بإنتاج إبداعي لصالح الأداء البعدي، فإن تأثير البرنامج في تنمية هذه المهارة كان أقل من تأثيره في تنمية المهارات الأربع السابقة، ويفسر الباحث ذلك بأن تنمية مهارة كتابة القصة كانت تحتاج إلى وقت أطول من الوقت المخصص لتنفيذ البرنامج كما أن جميع المهارات السابقة تعتمد على مهارة التفكير أما مهارة كتابة القصة فهي تحتاج أيضاً لاستعدادات ومهارات أخرى ربما تتوافر لدى بعض التلاميذ دون البعض الآخر (مجلة الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس ص 82: 125).
التعقيب على الدراسة:
اختلفت الدراسة السابقة مع دراسة (يونس صلاح) والتي هدفت إلى التعرف على دور القصة على دور القصة في تنمية القيم الأخلاقية لدى الأطفال، بينما الدراسة السابقة هدفت إلى دور القصة في تنمية الطلاقة اللغوية عند أطفال ما قبل المرحلة الابتدائية، كما اختلفت أيضاً في العينة حيث استخدمت (دراسة يونس صلاح) أطفال الصف الرابع الابتدائي، أما الدراسة السابقة كانت العينة معلمات رياض الأطفال.
3- الدراسة الثالثة:
1- عنوان الدراسة: قصص أطفال دور الحضانة (أسسها، أهدافها، أنواعها، الطرق الخاصة بها).
2- الباحث: عواطف إبراهيم.
3- السنة: 2001 م.
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة إلى التعرف على دور القصة في تربية الأطفال في دور الحضانة.
أدوات الدراسة:
قامت الباحثة بوضع برنامج لتربية طفل ما قبل المدرسة ومن ثم طبقت هذا البرنامج.
عينة الدراسة:
أجريت الدراسة على (220) طفل موزعين على عدة مدارس من رياض الأطفال في ثلاث محافظات.
نتائج الدراسة:
أظهرت الدراسة أن القصة ذات تأثير كبير على تعليم الأطفال في دور الحضانة في مجالات عديدة من أهمها تعليمهم القيم بشكل عام والعادات والتقاليد، كما أظهرت الدراسة أن الطفل يستجيب للقصة ويحاول تقليدها بشكل كبير.
التعقيب على الدراسة:
اختلفت الدراسة السابقة مع دراسة (عواطف إبراهيم) في الأهداف، حيث هدفت دراستها إلى التعرف على أهمية القصة ومدى فاعليتها في تعليم الأطفال، أما الدراسة السابقة فكان هدفها أثر القصة في تنمية الطلاق اللغوية عند أطفال ما قبل المرحلة الابتدائية، كما اختلفت الدراسة السابقة مع دراسة (عواطف إبراهيم)، في الأداة حيت أن الدراسة السابقة استخدمت أداة الاستبيان، بينما دراسة (عواطف إبراهيم) استخدمت برنامجاً في بيان تأثير القصة على أدب الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة الابتدائية، وتتفق الدراسة السابقة مع دراسة (عواطف إبراهيم) في مجتمع الدراسة حيث طبقت أداة الدراستين في رياض الأطفال.
4- الدراسة الرابعة:
1- عنوان الدراسة: دراسة فاعلية استخدام القصة لتنمية مهارتي الطلاقة اللغوية والشكلية لأطفال المستوى الثالث برياض الأطفال.
2- الباحث: الجوهرة الجاهلي.
3- السنة: 2004م.
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة إلى تحديد فاعلية استخدام القصة لتنمية مهارتي الطلاقة اللغوية الشكلية لأطفال المستوى الثالث في الفئة العمرية من (5 – 6) برياض الأطفال.
أدوات الدراسة:
استخدمت المنهج التجريبي ذو صفة الاختبار القبلي والبعدي.
عينة الدراسة:
طبقت الدراسة على عينة قوامها (38) طفل وطفلة في الفئة العمرية (5- 6) سنوات، وذلك بتقسيمهم إلى مجموعتين مجموعة تجريبية وأخرى ضابطة متساويتين في العدد ومتكافئتين في المستوى الاقتصادي والاجتماعي وتم اختيار العينة بالطريقة العشوائية.
نتائج الدراسة:
أظهرت الدراسة تفوق أداء المجموعة التجريبية عن أداء المجموعة الضابطة في مهارتي الطلاقة اللفظية، مما يؤكد على أهمية الأنشطة الشكلية التي يظهر فيها تقدم الأطفال أكثر من الطلاقة اللفظية، وكذلك أهمية الأنشطة التدريبية وتأثيرها على أداء الأطفال في اكتساب مهارات الطلاقة اللفظية والشكلية.
التعقيب على الدراسة:
اتفقت الدراسة السابقة مع دراسة (الجاهلي) والتي تناولت فاعلية استخدام القصة لتنمية مهارتي الطلاقة اللفظية والشكلية لأطفال المستوى الثالث برياض الأطفال، حيث هدفت كلتا الدراستين إلى تحديد فاعلية استخدام القصة لتنمية مهارتي الطلاقة اللفظية والطلاقة اللغوية لأطفال الروضة برياض الأطفال، واختلفت الدراسة السابقة مع دراسة (الجاهلي) في المنهج المستخدم حيث استخدمت الدراسة السابقة المنهج الوصفي واستخدمت دراسة الجاهلي المنهج التجريبي.
5- الدراسة الخامسة:
1- عنوان الدراسة: فعالية برنامج تدريبي في تنمية المهارات اللغوية لأطفال ما قبل المدرسة الابتدائية.
2- الباحث :framer
3- السنة: 2000 م.
الأهداف:
هدف الدراسة: التعرف على أثر البرنامج التدريبي القائم على استخدام لعب الأدوار والقصص في تنمية المهارات اللغوية التعبيرية والتي تشتمل على (القدرة اشتقاق الأفعال، والطلاقة في التعبير، ومدى استجابة الأطفال لها) لدى مجموعة من أطفال الروضة.
الأدوات:
استخدمت الدراسة البرنامج المقترح من الباحث، وقد استخدم الباحث إستراتيجية لعب الأدوار والقصص وتقمص الأدوار الموجودة في القصة عند تطبيق البرنامج المقترح.
العينة:
تكونت عينة الدراسة من (23) طفلاً وطفلة تتراوح أعمارهم بين (5- 6) سنوات تم تعريض أطفال المجموعة للبرنامج المقترح القائم على لعب الأدوار الذي استمر ثلاثة أشهر.
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية في تنمية وتطوير المهارات اللغوية التعبيرية تعزي لتطبيق البرنامج التدريبي القائم على القصص ولعب الأدوار فيها، كما أسفرت الدراسة عن نتائج عدة من أهمها أن الأنشطة المتنوعة تجعل فقرات البرنامج محببة لدى الأطفال من خلال الدمج بين القصة ولعب الأدوار، إضافة إلى استخدام أسلوب المناقشة والمحاورة لدى الأطفال.
التعقيب على الدراسة:
اتفقت الدراستان في المرحلة العمرية لمجتمع الدراسة، كما اتفقتا من حيث الأهداف، حيث هدفت الدراسة السابقة إلى أثر القصة في تنمية الطلاقة اللغوية عند أطفال ما قبل المرحلة الابتدائية، أما دراسة (framer) هدفت إلى أثر البرنامج اللغوي التعبيري في تنمية لغة الطفل، كما اختلفت الدراستان من حيث منهج الدراسة حيث أن الدراسة السابقة استخدمت المنهج الوصفي، في حين أن دراسة (framer) استخدمت إستراتيجية لعب الأدوار وتقمص الأدوار الموجودة في القصة عند تطبيق المنهج المقترح.
6- الدراسة السادسة:
عنوان الدراسة: أثر برنامج لغوي لتنمية المهارات اللغوية التعبيرية لدى أطفال الروضة.
الباحث: Teresa.
السنة: 2002 م.
أهداف الدراسة:
هدفت الدراسة إلى ما يلي:
1- التعرف على أثر وفاعلية البرنامج اللغوي المقترح لتنمية المهارات اللغوية التعبيرية كالقدرة على الطلاقة في التعبير اللغوي السليم لدى أطفال الروضة.
2- التعرف على مدى أهمية رياض الأطفال في اكتساب المهارات اللغوية والتعبيرية وأثرها على الطفل.
3- التعرف على أثر بعض المتغيرات على الدور الذي تلعبه رياض الأطفال في تنشئة أطفال ما قبل المدرسة.
عينة الدراسة:
تكونت عينة الدراسة الحالية بحجم (70) طفلا من أطفال الروضة موزعين على قاعتين في كل قاعة عدد (35) طفلا، وتم استبعاد الأطفال المتسرعين في الروضة بلغ عددهم ثمانية أطفال.
أداة الدراسة:
1- مجموعة من الأنشطة المتنوعة كالقصص ولعب الأدوار والأنشطة الحرة التي يقوم بها الطفل داخل الروضة – اختبار رسم الرجل (لجود انف هاريس) لحساب نسبة الذكاء.
2- البرنامج اللغوي المقترح من إعداد الباحث.
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة لصالح المجموعة التجريبية تعزي لتطبيق البرنامج اللغوي المقترح.
التعقيب على الدراسة:
اتفقت دراسة (Teresa) من حيث الأهداف، حيث هدفت الدراسة السابقة إلى تنمية الطلاقة اللغوية لأطفال الروضة عن طريق القصة، في حين أن دراسة(Teresa) هدفت إلى تنمية اللغة التعبيرية كالطلاقة اللغوية عن طريق البرنامج اللغوي المقترح، واختلفت الدراسة السابقة عن دراسة (Teresa) في الأداة المستخدمة حيث كانت الأداة في الدراسة السابقة الاستبيان، أما دراسة (Teresa) فكانت العينة مجموعة من النشطة، والبرنامج اللغوي المقترح من قبل الباحث.
مناقشة الدراسات:
من حيث الاتفاق: اتفقت الدراسة السابقة مع دراسة (عواطف إبراهيم 2001م) من حيث الأهداف إذ هدفت دراسة عواطف إبراهيم إلى التعرف على أهمية القصة ومدى فاعلية هذا المنهج في تعليم الأطفال وبالتالي اتفقت مع الدراسة السابقة من حيث الهدف، وتتفق أيضاً الدراسة السابقة مع دراسة (عواطف إبراهيم) في مجتمع الدراسة حيث طبقت أداة الدراستين في رياض الأطفال، كما اتفقت الدراسة السابقة مع دراسة (framer2000) حيث هدفت دراسة(Framer) إلى التعرف على أثر البرنامج اللغوي التعبيري في تنمية اللغة لطفل الروضة، أما الدراسة السابقة فهدفت إلى، أثر القصة في تنمية الطلاقة اللغوية عند أطفال ما قبل المرحلة الابتدائية، وبالتالي اتفقت الدراستان من حيث الهدف، كلتا الدراستين تهدف إلى تنمية اللغة، كما واتفقت الدراسة الحالية مع دراسة(Teresa -2002) من حيث الأهداف؛حيث أن كلتا الدراستين هدفت إلى تنمية اللغة عند الأطفال، كما اتفقت الدراسة السابقة مع دراسة (الجاهلي) في الأهداف، حيث أن كلتا الدراستين هدفت إلى تنمية اللغة عند أطفال الروضة.
ومن حيث الاختلاف فقد اختلفت الدراسة السابقة مع دراسة (إبراهيم 2001) والتي بعنوان، (قصص أطفال دور الحضانة "أسسها، أهدافها، أنواعها، الطرق الخاصة بها") في الأداة حيت أن الدراسة السابقة استخدمت أداة الاستبيان، بينما دراسة (عواطف إبراهيم) استخدمت برنامجاً في بيان تأثير القصة على أدب الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة الابتدائية، كما اختلفت الدراسة السابقة مع دراسة (Teresa -2002) والتي جاءت بعنوان (برنامج تدريبي لغوي لتنمية المهارات اللغوية لدى طفل ما قبل المدرسة) إذ قام الباحث بوضع برنامج لتنمية المهارات اللغوية لطفل ما قبل المدرسة، أما الدراسة السابقة استخدمت القصة لتنمية الطلاقة اللغوية عند أطفال ما قبل المرحلة الابتدائية واختلفت أيضاً في الأداة المستخدمة في الدراسة، كما واختلفت أيضاً مع دراسة (Framer) في المنهج المستخدم في الدراسة، حيث أن الدراسة السابقة استخدمت المنهج الوصفي، في حين أن دراسة (framer) استخدمت إستراتيجية لعب الأدوار وتقمص الأدوار الموجودة في القصة عند تطبيق المنهج المقترح، واختلفت الدراسة السابقة مع دراسة (الجاهلي) في المنهج المستخدم في الدراسة، حيت استخدمت المنهج التجريبي، بينما الدراسة السابقة استخدمت المنهج الوصفي.
الإطار النظري:
نشأة قصص الأطفال وتطورها:
أ- نشأة قصص الأطفال:
تعتبر قصص الأطفال من أهم المصادر الثقافية، وذلك لما تتمتع به من قدرة على جذب انتباه القارئ الصغير، كما تمثل الجزء الأكبر من المادة الثقافية التي تقدم للطفل.
فقصص الأطفال لا تختلف في كثير من الخصائص والسمات عن قصص الكبار، ولكن نظراً لاختلاف خصائص الأطفال عن الكبار أصبحت قصص الأطفال لها قواعدها ومنهجها الخاص بها، لتتوافق مع نمو القاموس اللغوي عند الطفل، وتتلاءم مع المرحلة العمرية التي يمر بها.
وعلى الرغم من أهمية قصص الأطفال وتأثيرها، فإن الاهتمام كان منصباً على قصص الكبار، ولم يحظى الأطفال بعناية ظاهرة إلى العصر الحديث، حيث ازداد إيمان التربويين في مختلف البقاع بأهمية القصة للصغار، لما تحمله من أفكار وخيال وأسلوب ولغة. أحمد (1429: ص 122)، فالأمم السابقة لم تهتم بتسجيل أدب أطفالها.
إذاً، يمكننا القول إن قصص الأطفال وأدبهم كان موجوداً منذ العصور القديمة، ولكنها بدأت بالظهور في العصور الحديثة نظراً لاهتمام التربويين بالطفولة وإيمانهم بأهمية هذه المرحلة وإلمامهم بحاجات الأطفال وتطلعاتهم ولتتناسب مع النمو اللغوي والعقلي.
ب- تطور قصص الأطفال:
إن العناية بأدب الأطفال وقصصهم وثقافتهم يعد مؤشراً لتقدم الدول ورقيها وعاملاً في بناء مستقبلها، والقصة تأتي في المقام الأول من أدب الأطفال، لذلك وبعد أن أدركت المجتمعات أهمية القصة للطفل ودورها في الجوانب المختلفة للنمو، بدؤوا بالاهتمام بها وعكفوا على تطويرها لتتناسب مع المراحل العمرية التي يمر بها الطفل.
فبعد أن كانت القصة مجرد حكاية تلقيها الأمهات أو الجدات على أطفالهم وكان معظمها قصص خيالية، تطورت إلى مرحلة أخرى وهي مرحلة الكتابة، فبدؤوا بالكتابة على أوراق البردي.
وهذا العمل هو أول تسجيل في تاريخ البشرية لأدب الأطفال وقصصهم ولحياة الطفولة ومراحل نموها، ويرجع تاريخه إلى ثلاثة ألاف سنة قبل الميلاد مكتوباً على أوراق البردي ومصوراً على جدران المعابد والمقابر. الظهار (1424: ص 147).
ولم يقف أدب الأطفال وقصصهم عند هذا الحد، بل تعداه إلى الأدب المصور، حيث بدأت تظهر القصص التي تحتوي على الصور ليستطيع الطفل ربط الكلام المقروء بالصورة التي يراها.
وأول قصة مصورة وجدت مكتوبة للأطفال كانت في التراث العربي القديم. الظهار(1424: ص 148).
وعلى الرغم من هذا، يمكن القول بأن جميع الأمم قد عرفت أدب الأطفال لكن عن طريق الأدب الشفوي وعن طريق تبسيط رواية الكبار وجعلها تناسب سن الأطفال.
ورغم كل هذه الجهود، إلا أن تلك القصص لم تهتم بخصائص الأطفال وسماتهم ولم تبنى على أسس الطفولة وتطلعاتها، فكانت مجرد حكايات للتسلية والترفيه معظمها من نسج الخيال ولم تراعي الناحية التربوية.
والقول الذي لا يتطرق إليه شك، بأن أول أمة اهتمت بالطفل واحتياجاته وأدبه على أسس قوية وسليمة، هي الأمة الإسلامية متمثلة في التربية والتنشئة السليمة، التي هي أساس مصدر أدب الطفل.
مفهوم القصة وأنواعها:
أ - مفهوم القصة:
القصة لغة مأخوذة من "قص الأثر" وقد ورد هذا المعنى في القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿ فارتدا على آثارهما قصصا ﴾ [الكهف:64]. إسماعيل (1429: ص 117).
القصة هي: "مجموعة من الأحداث يرويها الكاتب، وهي تتناول حادثة واحدة أو حوادث عدة، تتعلق بشخصيات إنسانية مختلفة، تتباين أساليب عيشها وتصرفها في الحياة، على غرار ما تتباين حياة الناس على وجه الأرض، ويكون نصيبها في القصة متفاوتاً من حيث التأثر والتأثير". الظهار (1422: ص 139).
والقصة هي: " فن أدبي إنساني تتخذ من النثر أسلوباً لها تدور حول أحداث معينة يقوم بها أشخاص في زمان ما ومكان ما، في بناءٍ فني متكامل تهدف إلى بناء الشخصية المتكاملة ". الشيخ (1417: ص 112).
التعريف الإجرائي للقصة في نظر الباحثات: هي كل ما يكتب ويقال للأطفال لتسليتهم وتوجيههم وتنمية قدراتهم المختلفة وشغل أوقات فراغهم بما هو مفيد وممتع بالنسبة لهم.
ب- أنواع القصة:
تتعدد أنواع القصص التي تقدم للطفل إلى درجة يصعب حصرها، وسبب هذا التعدد هو الاختلاف التي يقوم التصنيف على أساسه.
في هذه الدراسة قامت الباحثات بتصنيف القصة بناءً على مضمونها:
1- القصص الدينية:
هي أهم أنواع قصص الأطفال وأكثرها انتشاراً وتأثيراً في وجدان الطفل، وإذا أحسن كتابتها فمن الممكن أن تسهم في التنشئة الدينية للطفل وإكسابه المفاهيم الدينية الصحيحة، وهي تتناول موضوعات دينية، كالعبادات والعقائد وسير الأنبياء وقصص القرآن الكريم، والأمم السابقة، وحياة الرسول عليه الصلاة والسلام وأصحابه، والبطولات والأخلاق وما أعده الله لعباده من ثوابٍ وعقاب.
فهي تعطيهم المثل الأعلى والقدوة الصالحة التي يقتدون بها، وترسخ في نفوسهم العقيدة والوحدانية لله تبارك وتعالى.
2- القصص العلمية:
هي القصص التي تدور أحداثها حول حدثٍ علمي أو تتناول اختراعاً من المخترعات العلمية وتسمى أيضاً بقصص الخيال العلمي وهي قصص رائعة تجمع بين الخيال والأدب والعلم في إطارٍ قصصي مشوق وجذاب.
ويلاحظ أن هذه القصص تنتشر بشكلٍ واسع في البلدان الصناعية المتقدمة.
وتأتي أهمية هذه القصص للأطفال لأنها تنمي خيالاتهم وقدراتهم العقلية، فإثارة الخيال وتنميته يؤدي إلى تنمية التفكير لدى الأطفال.
3- القصص الخيالية:
حكاية تقوم على افتراض شخصيات وأعمال خارقة لا وجود لها في الواقع، والقصص الخيالية غالباً ما يأتي أبطالها بالمعجزات.
ومن الثابت أن قصص الخيال تنمي عند الأطفال المعرفة بالكون والكائنات الطبيعية ومفرداتها، ومن ثم يتحول الأطفال بالتدريج إلى الاقتراب من الحقيقة، من خلال الانغماس بين صراع الخير والشر، كما أنها تجعل الأطفال أكثر وعياً بالعالم. أحمد (1329: ص 141).
4- القصص الفكاهية:
القصة الفكاهية من أحب القصص إلى نفوس الأطفال، حيث إنهم يحبون المرح والسرور، وعادةً ما يطلب الأطفال إعادتها لأنها تدخل السرور والمرح على نفوسهم.
وتكمن أهميتها لأطفالنا في ظل ما يواجهونه من ضغوطٍ في شتى جوانب الحياة، كما أنها تحبب الأطفال في القراءة وتجعلهم يقبلون عليها. إسماعيل (1429هـ: ص 155 ـ 156).
5- القصص التاريخية:
هي نوع من أنواع القصص تعتمد على الأحداث التاريخية والغزوات، فهي تعد تسجيلاً لحياة الإنسان وانفعالاته في إطارٍ تاريخي.
وتعتبر القصة التاريخية مهمة للطفل لأنها تعمل على تنمية الشعور بالانتماء والكرامة الوطنية وأيضاً تنمي روح البطولة والفخر عن طريق ما يقرؤونه من سير الأبطال العظام.
6- القصص الاجتماعية:
وهي مهمة للأطفال حيث أنهم يعيشون في مجتمع ما ويتعاملون ويتفاعلون مع هذا المجتمع، ومن الضروري أن يتعرفوا على هذا المجتمع وخصائصه ومظاهر الحياة فيه وأنواع الحرف والمهن وعاداته وتقاليده، فهي تتناول الأسرة والروابط الأسرية، والمناسبات المختلفة ومظاهر الحياة في البيئات المختلفة.
7- القصص الواقعية:
هذا النوع من القصص يناسب الأطفال في نهاية مرحلة الطفولة، لأن الأطفال يبدؤون في التحرر من خيالهم نتيجةً لزيادة وكثرة اتصالهم بالمجتمع، فيميلون إلى معرفة حقيقة الحياة المحيطة بهم والطبيعة والحيوانات والرحلات والعلوم المختلفة، ويجب أن تقدم هذه القصص بشيءٍ بسيطٍ من الخيال لتتناسب مع قدرتهم على التفكير والاستيعاب في هذه المرحلة العمرية.
أهداف القصة وأهمية قراءتها للطفل:
أ - أهداف القصة:
تتضمن القصة عدة أهداف نسعى إلى تحقيقها:
1- تنمية لغة الطفل سماعاً وتحدثاً، وقراءةً وكتابة.
2- تزويد الطفل بالمعلومات العامة والحقائق المختلفة.
3- غرس حب الوطن في نفوس الأطفال.
4- تنمية القيم الأخلاقية لديهم.
5- تنمية ثقتهم بأنفسهم عند أدائهم لأدوار القصة وسردها.
6- إدخال المتعة والسرور إلى نفوسهم.
7- تنمية حب القراءة لديهم.
8- تنمية قدرتهم على حل المشكلات والتفكير السليم.
9- التفريق بين الصواب والخطأ.
ب- أهمية القصة:
للقصة أهمية كبرى في حياة الطفل لما تحمله من قدرة على شد انتباه الطفل وجذبه، وتقود إلى إثارة العواطف والانفعالات لدى الطفل، إضافةً إلى إثــارتها للعمليات العقلية المعرفية كالإدراك والتخيل والتمييز.
ومن هنا يتضح أن أهمية القصة ليست ثقافية فحسب بل تشتمل كل حياة الطفل بجميع جوانبها.
وتكمن أهمية القصة في:
1- تعطي الطفل فرصة لتحويل الكلام المنقول إلى صور ذهنية خيالية، أي أنها تنمي خيال الطفل.
2- أنها خبرة مباشرة يتعلم الطفل من خلالها ما في الحياة من خير وشر وتمييز بين الصواب والخطأ.
3- تساعد في تقريب المفاهيم المجردة إلى ذهن الطفل من خلال الصور.
4- مصدر عام لتعلم القيم والعادات السليمة.
5- تنمي عند الطفل التذوق الفني وحب القراءة لديه وتزيد من الثروة اللغوية.
6- تساعد الطفل على النمو الاجتماعي.
7- لها دور ثقافي كبير في حياة الطفل.
8- تساعد في بناء شخصية الطفل.
9- تقدم الحلول للعديد من المشكلات التي تواجه الطفل في حياته اليومية.
10- الطفل يتفاعل مع القصة ويتوحد مع شخصياتها فمن خلال تفاعله يكتسب العديد من الخبرات والقيم والاتجاهات وتنمي الجوانب المختلفة لديه:
1- الجانب العقلي:
تعمل القصة على إكساب الطفل الكثير من المعلومات وتساعده في غرس القيم والمبادئ الخلقية السليمة التي تساهم في تربيته وتوجيهه.
إن النمو العقلي يخضع لمظاهر تطور العمليات العقلية المختلفة والتي تبدأ بالمستوى الحسي الحركي وتنتهي بالذكاء العام الذي يعتمد على نمو الجهاز العصبي وذلك من خلال:
أ- ازديـاد القدرة على التذكر والحفظ والانتباه والتخيل.
ب- توسيع الخيال والتخيل.
جـ- نمو الوظائف العقلية مثل الذكاء العام والإدراك والتذوق والابتكار.الحميد(1426: ص97).
2- الجانب الاجتماعي:
تحتوي القصة على اتجاهات اجتماعية، فهي تعمل على غرس القيم النبيلة عند الطفل وترسيخ القيم الفاضلة وحب الخير، فالقصة من خلال كلماتها ومضمونها تحتوي على أهداف اجتماعية تبرز للطفل القيم الحميدة وتشعره بالانتماء لمجتمعه، كما أنها تنمي العادات الإجتماعية السليمة من كرم وتعاون وحب وإيثار وتضحية وصدق ووفاء، وتكسبه مهارات التواصل مع الآخرين.
3- الجانب النفسي:
للقصة دور فعال وإيجابي في النمو الانفعالي للطفل، فمن خلالها ينفس الطفل عن مشاعره المكبوتة وانفعالاته الضارة، ويخفف من حدة القلق والتوتر، و بها يدخل السرور والبهجة على نفسه ويتعلم المشاركة الوجدانية.
كما أنها تنمي مشاعر العطف والحنان عند الطفل من خلال التعاطف مع الضعفاء في أحداث القصة والإحساس بمعاناتهم.
جـ- أهمية قراءة القصة للطفل:
تنبع أهمية القصة للطفل من أهداف القصة ومهمتها التربوية، وتعد قراءة القصة للطفل في سن مبكرة من العوامل المساعدة في النمو اللغوي للطفل وفي تكوين شخصيته والوصول بها إلى درجة من النمو والنضج، وتسمح للطفل أن يعيش حياته مستمتعاً بها ومتفاعلاً مع البيئة التي يعيش فيها بمدخلاتها المتعددة. أحمد (1429: ص 152).
وقد أشارت عدة دراسات إلى أن نقص خبرات القراءة المبكرة قد أدى إلى صعوبات في التعلم بصفة عامة وتعلم القراءة والكتابة بصفة خاصة بالنسبة لبعض الأطفال وقد ظهرت فروق كبيرة بين الأطفال الذين يقرأ لهم باستمرار قبل المدرسة والأطفال الذين لا يقرأ لهم، فأطفال المجموعة الأولى لا يحتاجون إلى شرح طويل للصور والنصوص وأقل عرضة للتشتت أثناء القراءة، أما أطفال المجموعة الثانية فهم أقل قدرة على فهم القصص وأكثر عرضة للتشتت أثناء القراءة، وهم يحتاجون للمساعدة كي يفهموا القصص الجديدة.
كما أن القراءة للطفل تنمي قدرته على الانتباه والتركيز وتدربه على حسن الإصغاء وتنمي لديه التذوق الفني والنقد البناء.
كما أنها تلعب دوراً هاماً في تنمية خيال الطفل وحل المشكلات والحوار والمناقشة بشكل هادف وبناء.
أيضاً القراءة للطفل تنمي لديه القدرة على الربط من خلال سماعه للكلام المقروء وربطه بالصورة المناسبة، كما أنها تعزز ثقته بنفسه من خلال لعبه لأدوار القصة بعد الانتهاء من سماعها فيبدأ فوراً بتمثيل ما سمعه ومعايشة أحداثها بكل واقعية.
د- الحاجات التي تنميها القصة:
1- حاجة الطفل إلى الحب:
يحتاج الطفل إلى أن يشعر بالحب من جميع المحيطين به سواءً كانوا أفراد الأسرة أو الأصدقاء أو غيرهم، وذلك من خلال قراءة القصة للطفل فإنه يشعر بالحب والإهتمام.
2- الحاجة للنجاح:
وهي من الحاجات التي تشبعها القصة عند الطفل، فقد تتضمن بعض المواقف التي تصف نجاح الطفل في أداء الأعمال التي تسند إليه، أو تقوم القصة على بعض الأعمال التي يقوم بها الطفل ويحقق بها النجاح.
3- الحاجة إلى الإستقلال:
وذلك عندما تقوم القصة بقديم مواقف تشجع الطفل على الاستقلال و الاعتماد على النفس عند أداء الأعمال.
4- الحاجة إلى التقدير الإجتماعي:
عندما تقدم القصة مواقف تعبر عن احترام الآخرين للطفل وإعجابهم بتصرفاته.
أثر القصة ودورها في تنمية الطلاقة اللغوية عند الأطفال:
تعمل القصة على تنمية ثروة الطفل اللغوية، وتساعد على نموه اللغوي، بما تحتويه من مفردات جديدة وعبارات جيدة، قد يحفظ بعضها، كما أنها تقوٍم أسلوبه وتصحح ما لديه من أخطاء لغوية، وتؤدي إلى اتساع معجمه اللغوي وتقوي قدرته على التعبير والتحدث، فالقصة من أهم مصادر الحصول على المفردات وزيادتها فهي تعرض الطفل للكلمة مباشرة من خلال رؤيتها وسماعها ونطقها، كما أنها تصحح ما علق بذهنه من كلمات عامية وتجعله يبدلها بكلمات فصيحة تناسب حصيلته اللغوية، وكلما ازداد تعلق الطفل بالقصة وتمسكه بها كلما أصبح لديه رصيد لغوي أكبر، لأن القصة تعود الطفل على القراءة وتحببه بها فيصبح الطفل شغوفاً بالقراءة يقرأ كل ما يقع بين يديه.
إن لغة الطفل تنمو من خلال التقليد، فإنا إذا قدمنا للطفل النماذج الجيدة من القصص فسوف يقلدها في حياته اليومية وتزداد الحصيلة اللغوية للطفل من خلال كلمات القصة وعبارات اللغة العربية وتعويده النطق السليم.
والكتاب الذي يقرؤه الطفل مصدر هام من مصادر اللغة، بالإضافة إلى المعلومات والخبرات والمتعة، وهو عالم جديد بالنسبة له، فاللغة كما هو معلوم أداة أو وسيلة تعبير واتصال وإدراك لكثير من الأشياء لهذا نرى الطفل يلتقط الكلمات الجديدة ويرددها، لذلك نرى غالبية المربين والنفسيين يعتقدون أنه من الأفضل للطفل أن نقدم في القصة المطبوعة مزيداً من الألفاظ الجديدة تفوق مستواه الفعلي، حتى يستطيع أن يثري حصيلته اللغوية وينميها. الكيلاني (1411: ص 145).
لذلك فإنه من الضروري عند كتابة قصص الأطفال أن تراعي سهولة الألفاظ، وقربها من مستواه العقلي، وليس معنى أن تفوق مستواه العقلي أن تكون صعبة لا يفهمها الطفل ولا تثري حصيلته اللغوية فيصاب بالإحباط فيحجب عن قراءة القصة.
فالطفل في البداية يريد ألفاظاً تحمل دلالات محسوسة يراها أو يسمعها أو يلمسها، ويصعب عليه فهم الألفاظ المجردة، فالقصة تخرج الألفاظ من صفتها المجردة إلى صفتها المحسوسة فهي تجسد الألفاظ في صورة حكايات وأحداث يفهمها الطفل فتصبح محببة إلى نفسه فتنال إعجابه ويتفاعل معها ويضيفها إلى محصوله اللغوي، فالقصة هي الحياة في شكلها اللغوي، واللغة والألفاظ في وجودها الاجتماعي.
لذلك فالقصة نص يضج بالمعنى بالنسبة للطفل فهي كالغذاء له الذي يمده بالمفردات والجمل التي يضيفها إلى قاموسه اللغوي فتزداد حصيلته وتتطور لغته، وبالتالي يزداد تواصله مع الآخرين ويتفاعل مع البيئة المحيطة به تفاعلاً إيجابياً يستطيع من خلاله أن يوظف تلك الكلمات والألفاظ التي اكتسبها، فتزداد ثقته بنفسه ويكبر مفهومه لذاته من خلال فهم الآخرين له وتلبية حاجاته ورغباته.
إن الطفل الذي يصبح صديقاً للكتب والقصص منذ نعومة أظفاره ينمي معارفه ويصقل لغته ويبرع في القراءة الصحيحة ويتمكن من تنمية مهاراتها المختلفة، فيصبح بارعاً في اللغة، ومتحدثاً ومستمعاً جيداً، فالقصة تنمي مهارتي الاستماع والتحدث عند الطفل، فيستمع الطفل للقصة وينصت إليها بكل شغفٍ واهتمام محاولة منه لفهم مضمونها والتقاط الألفاظ التي يستحسنها ليضيفها إلى محصوله اللغوي، ثم يبدأ بتركيب هذه الألفاظ والكلمات ليستخدمها في تفاعله مع الآخرين وبذلك تكون القصة قد طورت الطفل من جوانب متعددة ومهمة في حياته فنمت لغته وزادت حصيلته وتطورت مهارتي الاستماع والتحدث لديه وأصبح شغوفاً بالقراءة.
إن ازدياد حصيلة الطفل من الثروة اللغوية، يتناسب طردياً مع تحصيله الثقافي والعلمي ومع خبرته وإنماء الثروة اللغوية لديه. الكيلاني (1461: ص 147 ــ 148).
ومن المعروف أن القصة لا يقتصر دورها على تنمية اللغة عند الطفل، بل تتعدى ذلك إلى أن يصبح عند الطفل طلاقة لغوية من خلال شغفه بالقراءة وإقباله عليها، فالقصة بألفاظها السهلة وكلماتها البسيطة ومضامينها الرائعة ومخاطبتها لعقل الطفل تجعله يقبل عليها بكل شغف ويعتقد أن كل مايقع بين يديه يشبه القصة فيقرؤه بحماس، فتنمو لغته وتتطور لديه مهارات الكتابة لأنه يريد أن يوظف هذه العبارات والكلمات التي اكتسبها فيصبح كاتباً بارعاً في المستقبل.
لذلك يجب علينا كمربيين أن نحسن اختيار مضمون القصة أولاً، ونتحرى اختيار الألفاظ التي تناسب عقل الطفل والمرحلة العمرية التي يمر بها فمضمون القصة واللغة التي صيغت بها سواءً كانت بالفصحى أم العامية تؤثر على لغة الطفل، فمن الواضح أن اللغة العربية الفصحى إذا تم استخدامها بكثرة في قصص الأطفال فإنها تؤدي إلى أثر طيب وواضح على لغة الأطفال في اكتسابهم للغة وفي تركيبهم للعبارات والجمل فيصبح الطفل أكثر دقة وإتقاناً لمهارات اللغة، بعكس اللغة العامية أو المحلية فإنها تنمي مهارة الاستماع أكثر من تنميتها لمهارة التحدث، وهي لا تثري محصوله اللغوي ولا تزيد من مفرداته بالقدر الكافي الذي يؤهله لتكون لديه طلاقة لغوية، فالطفل العربي يعيش في ازدواجية لغوية وهي الفصحى والعامية وتختلف الآراء في معالجة هذه النقطة، ولكن أغلب الباحثين يتفقون على استخدام لغة مبسطة تجمع بين الفصحى والعامية ولا تطغى العامية عليها وإدخال المأثور الشعبي والطرائف في النص، الهرفي (1417: ص 52).
كما أن مضمون القصة له أثر كبير على تطوير لغة الطفل وإثرائها، فالمضمون عندما يكون قريباً من واقع الطفل محبباً إلى نفسه، جميل الصياغة بسيط الألفاظ قريب من عقله وتفكيره، فإن الطفل يعمد إلى اقتباس تلك الألفاظ وإدراجها في قاموسه اللغوي، فتصبح ضمن حصيلته اللغوية التي تنمو وتتطور شيئاً فشيئاً كلما ازداد في القراءة.
كما يجب أن نفهم نفسية الطفل وحاجاته ومتطلباته والطرق السليمة لإشباع تلك الحاجات لنستطيع كتابة قصص هادفة موجهة إلى الأطفال بشكلٍ جيد.
وهكذا نرى أن احتياجنا إلى قاموس لغوي للأطفال، لا يقل عن احتياجنا إلى منهج تعليمي تربوي يلبي حاجات أطفالنا الفطرية ولا يتصادم مع قيمنا الدينية وتقاليدنا وأعرافنا الإسلامية. الكيلاني (1411:ص 149).
كيف نختار القصة المناسبة للأطفال؟!
بعض الناس يعتقد أن القصة الجيد هي القصة التي تعجب الوالدين وبعضهم يعتقد أنها القصة التي يحبها الأطفال، والواقع أن كلا الرأيين صواب وليس بينهما تناقض، فيجب أن نلاحظ عند الشراء، ظاهر القصة ومحتواها.
أما القصة من حيث الظاهر فيجب أن تراعى فيها عدة مسائل هي:
1- أن يكون حجم القصة مناسب لأعمار الأطفال، من حيث عدد صفحاتها و ترتيبها وتنسيقها مع الإهتمام بإخراج القصة بالصور المناسبة للأطفال.
2- أن تكون حروف الطباعة واضحة، وحجم القصة مناسب، مع توضيح الألوان وانسجامها سواء في العناوين الرئيسية والجانبية، وكذلك تنسيق الفقرات مع مراعاة المسافات وعلامات التشكيل والترقيم والتنقيط وكذلك طول السطر.
3- ملائمة التصميم الفني للغلاف وموضوع الكتاب، وأن يلفت هذا التصميم انتباه الأطفال على أن يتضمن الغلاف، عنوان الكتاب، أسماء المؤلفين، الطبعة وتاريخها، والجهة التي أصدرته، وأن لا يتمزق الغلاف بسرعة.
4- اختيار ورق الكتاب من النوع الجيد مع الاهتمام بالتجليد والتلوين.
أما الكتاب من حيث المحتوى، فيجب ان يكون ملائم لسن الطفل من حيث:
1- أن تكون القصة بسيطة.
2- أن تلاءم القصة واقع الطفل وخبرته.
3- أن تكون ألفاظها سهلة ليستطيع الطفل حفظها بسهولة.
4- أن تتناسب مع الجو الاجتماعي للطفل.
5- تتوافق مع التعاليم الدينية والإسلامية.
6- أن تكون متسلسلة الحوادث.
7- ألا تتضمن القصة المواقف المزعجة والمخيفة.
8- أن يكون الموضوع ضمن دائرة اهتمام الطفل.
طريقة رواية القصة للطفل:
إن كانت رواية القصة تعتمد على السرد الشفهي، إلا أن لغة السرد أو التواصل المستخدمة هنا تتجاوز اللغة المنطوقة العادية إلى لغة خاصة لها خصوصيتها تنحصر في الفعل السردي والذي هو جوهر العملية الإبداعية لفن رواية القصة، والفعل السردي لا يكون مجرد سرد لكلمات، بل لابد في هذا الفعل أن "تكتسي الكلمات بسماتها الصوتية الكاملة"، أي لابد وأن تشمل الكلمة الشفهية هذا التنغيم أو ذاك، كأن تكون الكلمة ذات حيوية، أو مثيرة، أو هادئة، ساخطة، أو مذعنة، فمن المحال نطق كلمة شفهية دون أي تنغيم، خاصة في مجال الحكي القصصي الذي لابد فيه من التنغيم الإيقاعي، والتغاير الصوتي المصحوب بتعبيرات الوجه وحركات الجسد، مما يقوي أثر التعبير في عملية التبليغ القصصي، (حسين، 2003م-36).
ولكي تحقق لغة الرواية الهدف المرجو منها في التأثير على المستمعين، لابد وأن تمتاز بثلاث صفات أو خصائص، يحاول الراوي دائماً استخدامها وهى:
1- أن تكون اللغة وصفية:
فكلمات القصة المروية تكون بالنسبة للراوي كاللون بالنسبة للرسام قادرة على تلوين المعاني وإثارة الأحاسيس والمشاعر والانفعالات وتغيير كلمة واحدة يكسب اللغة ثراء في المعنى ويثرى من خيال المستمع، على سبيل المثال: هناك بعض الجمل التي قد تخلو من الوصفية. مثل "وسار الرجل في الطريق" عندما نروى هذه الجملة ونضيف بعض الكلمات التي تصف مشاعر هذا الرجل ونقول مثلاً: "وسار الرجل العجوز المنهك في الطريق المترب الملتهب بحرارة الجو"، فستجد أن التأثير هنا قد اختلف والصورة أصبحت أكثر وضوحاً بالنسبة للمستمع.
2- إضافة الحوار:
حقاً أن راوي القصة هو "راوي لقصة" ولكن حتى لا يشعر المستمع بالملل، ومن أجل الاحتفاظ بانتباه المستمع، فقد يكون من الممتع أن يسمح الراوي لنفسه بأن يحاكى الشخصيات في القصة ويعبر عن الأحداث بواسطة الحوار، فعلى سبيل المثال بدل من أن يقول "كان النقاش مرتفعاً" يكون من الأفضل لو أضاف بعض أسطر قليلة لكل شخصية، ويحيل القصة إلى مسرحية لفترة محدودة كما في بعض الأشكال الأدبية: "وانطلق صارخا " أو " أشار بعنف "، كل هذا يساعد على تحديد شخصية المتكلم.
حقاً أن راوي القصة هو "راوي لقصة" ولكن حتى لا يشعر المستمع بالملل، ومن أجل الاحتفاظ بانتباه المستمع، فقد يكون من الممتع أن يسمح الراوي لنفسه بأن يحاكى الشخصيات في القصة ويعبر عن الأحداث بواسطة الحوار، فعلى سبيل المثال بدل من أن يقول "كان النقاش مرتفعاً" يكون من الأفضل لو أضاف بعض أسطر قليلة لكل شخصية، ويحيل القصة إلى مسرحية لفترة محدودة كما في بعض الأشكال الأدبية: "وانطلق صارخا " أو " أشار بعنف "، كل هذا يساعد على تحديد شخصية المتكلم.
وبالتالي يجب أن يعتمد هنا على تنويعات الصوت الذي يجسد كل شخصية ويميزها عن شخصية الراوي، فالتنوع الصوتي في الطبقة والإيقاع كل هذا قد يكون مؤثراً وجاذباً لانتباه المستمع.
3- الارتجال:
والارتجال يعنى التأليف الفوري أو اللحظي، أو التأليف غير الملتزم بالنص الأصلي، لكنه في نفس الوقت يحافظ على الخط العام للحدث وتسلسله، وأجزاء الحدث وتسلسله يشكلان الهيكل الأعظم للقصة وهى ما يجب أن يعرفه الراوي.
أما الارتجال فهو إضافة التفاصيل والشخصيات، والحوار التي تساعد على تكوين الصور الذهنية لدى المستمع، هذا الارتجال يعتمد على شخصية وثقافة وخبرة الراوي، وهذا ما يجعل هناك أكثر من نص يصاغ حول حدث واحد. حسين (2003، 26 – 35).
وهناك عدد من الأمور الهامة التي يجب أن نتبعها عند رواية القصة للطفل حتى تشد انتباهه وتستحوذ على تفكيره:
1- عدم إجبار الطفل على سماع القصة.
2- إشراك جميع الأطفال أثناء قراءة القصة.
3- التركيز على كل جزئية في القصة واستخلاص الدروس المستفادة.
4- التأكد من تركيزهم أثناء قراءة القصة وعدم شرودهم.
5- سؤال الأطفال عما استفادوه من القصة.
6- إثارة انتباه الأطفال وشدهم من خلال التغيير في نبرات الصوت.
7- اختيار مـكان مناسب ومحبب للأطفال.
8- إشراك الأطفال في اختيار القصة التي يريدون قراءتها.
9- عرض صور القصة عند قراءتها حتى يستطيعوا ربط الألفاظ بالصور.
10- تمثيل أدوار الشخصيات في القصة.
إجراءات الدراسة وتحليل النتائج:
أولاً: منهجية الدراسة:
أ- أهداف الدراسة:
تتلخص أهداف الدراسة الحالية في الآتي:
1- التعرف على مفهوم القصة وأنواعها.
2- التعرف على أهمية قراءة القصة لأطفال ما قبل المرحلة الابتدائية.
3- التعرف على دور أسلوب الراوي في شد انتباه الطفل وتحمسه لسماعها.
4- التعرف على أثر القصة ودورها في تنمية الطلاقة اللغوية عند أطفال ما قبل المحلة الابتدائية.
ب- عينة الدراسة:
تتكون عينة الدراسة من معلمات رياض الأطفال الحكومية والأهلية بمدينة الرياض، وقد تم اختيار العينة بطريقة عشوائية، وحدد حجم عينة الدراسة كحد أدنى بنحو (30) معلمة من معلمات الروضة بمدارس الرياض، حيث يتم تطبيق أداة الدراسة عليهن وهي (الاستبيان) ومن ثم تحليل النتائج وتفسيرها ومناقشتاها في ضوء فرضيات الدراسة، لقياس مدى تأثير القصة على الطلاقة اللغوية عند أطفال ما قبل المرحلة الابتدائية.
جـ- أداة الدراسة:
الأداة المستخدمة في هذه الدراسة هي الاستبيان، وقد تم الحصول عليها من الدراسات السابقة والمراجع العلمية التي استخدمت في كتابة وتوثيق الإطار النظري للدراسة، كانت الأداة تحتوي على أربعة محاور وهي: المحور الأول (أهمية القصة)، كان يتضمن سبعة عبارات، والمحور الثاني (أثر القصة في التربية وتنمية الجوانب المختلفة)، كان يتضمن تسعة عبارات، والمحور الثالث (دور القصة في تنمية مهارتي التحدث والاستماع عند الطفل)، كان يتضمن سبع عبارات، والمحور الرابع (أثر القصة في زيادة الطلاقة اللغوية عند أطفال ما قبل المرحلة الابتدائية)، كان يتضمن ثلاثة عشر عبارة.
تم التعديل على الأداة فأصبحت تتضمن أربعة محاور، المحور الأول يحتوي على ستة عبارات بعد أن تم حذف العبارة الخامسة، وتم إضافة المحور الثاني وهو (طريقة سرد القصة للطفل)، ويحتوي على سبع عبارات بعد أن تم دمج العبارة السابعة مع العبارة الثامنة فأصبحت عبارة واحدة، كما دمج المحور الثالث مع المحور الرابع وحذف العبارة السابعة من المحور الثالث، فأصبح يحتوي على تسعة عشر عبارة.
درجة الموافقة كانت تحتوي على (نعم – لا – أحيانا)، تم تعديلها إلى (أوافق – لا أوافق – أحياناً)، أيضاً العبارات جميعها كانت تبدأ بـ (هل) تم إزالة (هل) لتصبح عبرة وليس سؤالاً.
كما تم إضافة مقدمة للأداة وهي (الرجاء وضع إشارة صح أما درجة الموافقة التي تعبر عن رأيك في كل عبارة مما يلي).
هذه هي التعديلات التي تمت على أداة الدراسة الحالية، لتظهر بالشكل النهائي.
ثانياً: خصائص العينة:
تم اختيار عينة الدراسة الحالية وعددهم (30) معلمة من معلمات رياض الأطفال وفق عدة خصائص ومنها، تمايزهم في المستوى العلمي أو المؤهل الدراسي، وكذلك سنوات الخبرة والعمل في رياض الأطفال، وكذلك كثافة الفصول والمرحلة العمرية التي تدرسها، وكذلك الإمكانات المتاحة.
وقد تحددت حدود الدراسة وفق الحدود التالية:
الحدود المكانية: جرت الدراسة السابقة في دور رياض الأطفال بمدينة الرياض.
الحدود البشرية: معلمات رياض الأطفال بمدينة الرياض.
الحدود الزمانية: تم جمع البيانات للدراسة السابقة خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 1431 / 1432هـ.
ثالثاً: نتائج العينة:
بعد جمع المعلومات قامت الباحثة بتحليل النتائج باستخدام النسب المئوية وفيما يلي استعراض لتلك النتائج:
جدول رقم (1) يوضح موقف العينة من أهمية القصة.
العبـــــــــــارات
|
أحياناً
|
لا أوافق
|
أوافق
| |||
النسبة
|
التكرار
|
النسبة
|
النسبة
|
التكرار
|
النسبة
| |
1- تعتبر القصة أحد المقومات الأساسية في حياة الطفل.
|
6%
|
2
|
0%
|
0
|
93%
|
28
|
2- تعتبر القصة مصدر المتعة والتسلية للطفل.
|
56%
|
17
|
0%
|
0
|
43%
|
13
|
3- القصة تزيد من إقبال الطفل على القراءة.
|
90%
|
27
|
0%
|
0
|
10%
|
3
|
4- تعمل القصة على تقديم حلول للمشكلات التي يواجهها الطفل.
|
60%
|
18
|
0%
|
0
|
40%
|
12
|
5- يؤثر مضمون القصة واللغة المستخدمة في إقبال الأطفال عليها.
|
33%
|
10
|
0%
|
0
|
66%
|
20
|
6- بإمكان الطفل أن يعبر عن مشاعره من خلال القصة.
|
26%
|
8
|
0%
|
0
|
73%
|
22
|
في العبارة الأولى تبين للباحث أن 93% من أفراد العينة أجابوا بـ (أوافق)، 6% من أفراد العينة أجابوا بـ (أحياناً)، ويدل ذلك أن معظم أفراد العينة يعتبرون أن القصة أحد المقومات الأساسية في حياة الطفل، وذلك لأهميتها ودورها البالغ في جميع الجوانب الحياتية للطفل.
في العبارة الثانية تبين أن من إجابات العينة أن القصة لا تعتبر هي المصدر الرئيسي للمتعة والتسلية للطفل حيث أن 43% أجابوا بـ (أوافق)، و56% أجابوا بـ (أحياناً)، وهذا يدل على أنه يوجد مصدر أخر يعد مصدر للمتعة والتسلية للطفل كالفيديو وأفلام الكرتون مثلاً.
أيضاً في العبارة الثالثة تبين أن القصة لا تزيد من إقبال الطفل على القراءة حيث أن 10% أجابوا بـ (أوافق)، 90% أجابوا بـ (أحياناً)، حيث كان هناك فرق كبير بين الذين أجابوا بـ (أوافق) وبين الذين أجابوا بـ (أحياناً)، وهذا يدل على أن القصة لا تزيد بشكل فعال من إقبال الطفل على القراءة، وذلك ربما لوجود مصادر أخرى تعمل على زيادة إقبال الطفل على قراءة يكون فيها جذب أكثر للطفل وشد لانتباهه.
أما في العبارة الرابعة فقد تبن أن 60% أجابوا بـ (أحياناً)، و 40% أجابوا بـ (أوافق)، حيث أنه لا يوجد فروق كبيرة بين النسبتين، ولكن الأغلبية العظمى من أفراد العينة اعتبرت أن القصة قد تعمل في بعض الأحيان على تقديم حلول للمشكلات التي يواجهها الطفل، وفي أحيان أخرى لا تقدم حلول للمشكلات التي يواجهها الطفل خصوصاً إذا كانت معقدة.
في العبارة الخامسة تبين أن معظم أفراد العينة يؤكدون على أن مضمون القصة واللغة المستخدمة فيها تؤثر على إقبال الطفل عليها، حيث أن 66% كانت أجابتهم بـ (أوافق)، و33% كانت إجابتهم بـ (أحياناً)، ويدل ذلك على أن مضمون القصة ولغتها تجعل الطفل يقبل عليها وينسجم أثناء قراءتها أو سماعها، واتضح ذلك من خلال نتائج العينة.
في العبارة السادسة اتفق معظم أفراد العينة على أن الطفل يستطيع من خلال القصة أن يعبر عن مشاعره حيث أن نسبة الذين أجابوا بـ (أوافق) كانت 73%، أما الذين أجابوا بـ (أحياناً) كانت نسبتهم 26%، ليتبين أن هناك فارق كبير بين النسبتين، وهذا يدل على أن للقصة دور كبير في التنفيس عن مشاعر الطفل، وجعله قادراً على التعبير عن مشاعره من خلال أحداثها.
من خلال النظرة العامة لإجابات العينة نلاحظ أن (لا أوافق) لم تمثل أي نسبة، بينما تراوحت إجاباتهم بين (أوافق) و (أحياناً)، وهذا يدل على أن للقصة أهمية في حياة الطفل، حيث أن نتائج هذه الدراسة تتفق مع ما توصل إليه (أحمد، 1429هـ: 127 – 128) في دراسته حول المرجع في أدب الأطفال، حيث وجد أن للقصة أهمية في حياة الطفل ولا يمكن الاستغناء عنها أو إزالتها من حياته.
جدول رقم (2) يوضح موقف العينة من طريقة سرد القصة للطفل.
العبـــــــــــارات
|
أحياناً
|
لا أوافق
|
أوافق
| |||
النسبة
|
التكرار
|
النسبة
|
النسبة
|
التكرار
|
النسبة
| |
1- تجبر المعلمة الطفل على سماع القصة.
|
6
|
20%
|
20
|
66%
|
4
|
13%
|
2- تركز المعلمة على كل جزئية في القصة ونستخلص الدروس المستفادة مع الأطفال.
|
24
|
80%
|
1
|
3%
|
5
|
16%
|
3- تختار المعلمة مكان مناسب ومحبب للطفل عند قراءة القصة.
|
28
|
93%
|
0
|
0%
|
2
|
6%
|
4- تتيح المعلمة فرصة للطفل لكي يختار القصة التي يريد قراءتها.
|
27
|
90%
|
0
|
0%
|
3
|
10%
|
5- تعرض المعلمة صور القصة عند قراءتها للطفل حتى يستطيع الطفل ربط الألفاظ بالصور.
|
17
|
56%
|
0
|
0%
|
13
|
43%
|
6- على المربي تغيير نبرات الصوت أثناء قراءة القصة.
|
23
|
76%
|
0
|
0%
|
7
|
23%
|
7- ينظر المربي إلى الطفل أثناء قراءة القصة.
|
2
|
6%
|
0
|
0%
|
28
|
93%
|
في العبارة الأولى يتضح أن هناك تفاوت بين آراء العينة حيث أن 20% أجابوا بـ (أوافق) و 66% أجابوا بـ (لا أوافق) و 13% أجابوا بـ (أحياناً)، ولكن الأغلبية العظمى اتفقت على أن الطفل لا يجبر على سماع القصة حتى لا ينفر منها، كما تبين أن بعض أفراد العينة يوافقون على إجبار الطفل على سماع القصة والبعض الآخر يرون أنه قد يجبر أحياناً وقد لا يجبر، وهذا يختلف تبعاً لاختلاف الهدف الذين نريد تحقيقه من القصة، والدروس التي نرغب في إعطائها للطفل من خلال القصة.
أيضاً في العبارة الثانية تبين للباحث أن هناك تفاوت في آراء العينة حيث أن 80% أجابوا بـ (أوافق) و 3% أجابوا بـ (لا أوافق) و 16% أجابوا بـ (أحياناً)، ولكن معظم العينة يرون أنه يستحب من المربي أن يركز على كل جزئية في القصة ويستخلص الدروس المستفادة، نسبة قليلة من أفراد العينة لا يتفقون مع هذه العبارة ويرون أنه لا يجب على المربي أن يركز على كل جزئية في القصة ويستخلص الدروس المستفادة منها، إما لأنهم لا يدركون الأهمية التربوية للقصة أو لاعتقادهم أن القصة تقوم بشغل وقت فراغ الطفل وتسليته، بعض أفراد العينة يرون أنه في بعض الأحيان يركز المربي على كل جزئية ويستخلص الدروس، وذلك حسبما يتطلب الموقف.
في العبارة الثالثة تبين للباحث أن معظم أفراد العينة يتفقون على أنه يجب على المربي أن يختار المكان المناسب والمحبب للطفل عند قراءة القصة حيث أجاب 93% بـ (أوافق) لأن اختيار المكان المناسب يؤثر على انتباه الطفل وتحمسه لسماعها بعكس إذا كان المكان غير مناسب وملائم للطفل كوجود الضوضاء والإضاءة غير جيدة أو اكتظاظ المكان عل سبيل المثال لأنه يؤدي إلى تشتيت الطفل، وأجاب 6% بـ (أحياناً) حيث يرون أن اختيار المكان المناسب والمحبب للطفل قد يكون مهم في بعض الأحيان وفي بعض المواقف.
العبارة الرابعة كانت نسبة الذين أجابوا بـ (أوافق) 90% ونسبة الذين أجابوا بـ (أحيانا) 10%، ويوضح ذلك، أن الأغلبية العظمى يؤكدون على ضرورة أن يتيح المربي فرصة للطفل لأن يختار القصة المحببة إلى نفسه وهذا يقوي لديه تأكيد الذات وتحمل مسؤولية اختياره.
في العبارة الخامسة تبين للباحث أن هناك تقارب بسيط بين أراء أفراد العينة حيث كانت نسبة الذين أجابوا بـ (أوافق) 56% ونسبة الذين أجابوا بـ (أحياناً) 43% حيث أن بعضهم يرى أهمية عرض الصور أثناء قراءة القصة إذا كانت القصة تحتوي على بعض المفاهيم المجردة، وذلك لأن الطفل في هذه المرحلة لا يعي المجردات فالصور تضفي صفة الحسية على الكلمات المجردة وبذلك يصبح استيعابه للقصة بشكل أسرع، والبعض الآخر يرى أن عرض الصور قد تكون مهماً في بعض الأحيان، ويعتمد ذلك على طبيعة القصة.
أما العبارة السادسة، فمعظم أفراد العينة يوافقون أن على المربي أن يغير من نبرات صوته أثناء قراءة القصة ليشعر الطفل بالأحداث وكأنها تقع، وذلك أن نسبة الذين أجابوا بـ (أوافق) 76% ونسبة الذين أجابوا بـ (أحياناً) 23%، وهذا يدل على أهمية أن يكون أسلوب المربي جيداً عند قراءة القصة للطفل.
في العبارة السابعة، كانت معظم إجابات العينة بـ (أحياناً) حيث تمثل نسبتهم 93%، ونسبة قليلة جداً كانت إجابتهم بـ (أوافق) حيث تمثل نسبتهم 6%، وهذا يدل على عدم أهمية النظر للطفل أثناء قراءة القصة، وهذا ما أثبتته نتائج العينة.
من خلال إجابات العينة نلاحظ أن معظم إجابات العينة كانت (أوافق) و (أحياناً) أما (لا أوافق) فتمثل نسبة بسيطة، حيث تتفق نتائج الدراسة في بعض العبارات إلى ما توصل إليه (أحمد، 1429هـ: 149- 151) في دراسته أدب الأطفال، حيث وجد أن القصة لا تحقق أهدافها المنشودة إلا إذا كانت الطريقة التي تنقل بها جيدة وجذابة وتقوم على التفاعل بين المرسل والمستقبل.
جدول رقم (3) يوضح موقف العينة من أثر القصة في تنمية الجوانب المختلفة للطفل
العبـــــــــــارات
|
أحياناً
|
لا أوافق
|
أوافق
| |||
النسبة
|
التكرار
|
النسبة
|
النسبة
|
التكرار
|
النسبة
| |
1- تعمل القصة على تنمية المهارات المختلفة عند الطفل.
|
16%
|
5
|
0%
|
0
|
76%
|
23
|
2- تؤدي القصة دوراً بالغاً في صقل شخصية الطفل.
|
46%
|
14
|
0%
|
0
|
53%
|
16
|
3- تعمل القصة على غرس القيم والمبادئ الإيجابية في نفس الطفل.
|
26%
|
8
|
0%
|
0
|
73%
|
22
|
4- تسهم القصة في النمو العقلي للطفل.
|
20%
|
6
|
0%
|
0
|
80%
|
24
|
5- تطور القصة النمو الاجتماعي للطفل.
|
33%
|
10
|
0%
|
0
|
66%
|
20
|
6- تعتبر القصة خبرة مباشرة يتعلم الطفل من خلالها.
|
53%
|
16
|
0%
|
0
|
46%
|
14
|
7- تعتبر القصة وسيلة تربوية، ويتقبلها الطفل أكثر من أي أسلوب آخر.
|
13%
|
4
|
0%
|
0
|
83%
|
25
|
8- تعمل القصة على تنمية مهارة حل المشكلات عند الطفل.
|
20%
|
6
|
0%
|
0
|
80%
|
24
|
في العبارة الأولى تبين للباحث أن 76% من أفراد العينة أجابوا بـ (أوافق) و 16% أجابوا بـ (أحياناً)، حيث تبين أن هناك فرق كبير بين النسبتين، فمعظم أفراد العينة يرون أن للقصة دور مهم في تنمية المهارات المختلفة عند الطفل، كالمهارات الاجتماعية والعقلية والجسمية من خلال تمثيل القصة.
أما العبارة الثانية فهناك تقارب في آراء أفراد العينة حيث أجاب 53% بـ (أوافق) و 46% بـ (أحياناً)، أي أن القصة قد تعمل على صقل شخصية الطفل وهذا يتوقف على هدف المربي من القصة وتركيزه عليها باستمرار.
في العبارة الثالثة يتبين من إجابات العينة أن هناك اتفاق على أن القصة تعمل على غرس القيم والمبادئ في نفس الطفل، ويتوقف ذلك على طبيعة القصة وموضوعها والمبادئ التي تحتويها، حيث أجاب 73% بـ (أوافق) و 26% بـ (أحياناً)، فهناك فرق كبير بين النسبتين يوضح دور القصة في غرس القيم في نفوس الأطفال، وهذا ما أثبتته نتائج العينة.
في العبارة الرابعة كانت نسبة الذين أجابوا بـ (أوافق) 80%، ونسبة الذين أجابوا بـ (أحياناً) 20%، ويتبين أن هناك فارق كبير جداً بين النسبتين، ويرجع السبب في ذلك إلى أن معظم أفراد العينة يؤمنون بأن القصة تسهم في النمو العقلي عند الطفل، من حيث تنمية التخيل والتركيز والربط والتذكر وكل هذه مهارات عقلية تقوم القصة بتنميتها.
أما العبارة الخامسة فنسبة الذين أجابوا بـ (أوافق) 66%، ونسبة الذين أجابوا بـ (أحياناً) 33%، فالأغلبية من أفراد العينة يوافقون على أن القصة تسهم في النمو الاجتماعي للطفل، حيث أنه من خلالها يتعرف على عادات المجتمع وتقاليده وقيمه واتجاهاته وما هو الدور مطلوب منه.
العبارة السادسة يتبين للباحثات أن نسبة الذين أجابوا بـ (أوافق) 46%، ونسبة الذين أجابوا بـ (أحياناً) 53%، لا يوجد فارق كبير بين النسبتين، ولكن نسبة الذين أجابوا بـ (أحياناً) كانت أكثر بقليل من نسبة الذين أجابوا بـ (أوافق)، فهم يرون أن القصة قد تكون خبرة مباشرة يتعلم الطفل من خلالها إذا كانت تحاكي واقع الطفل الذي يعيش فيه ومستنبطة من الأحداث التي يمر بها.
أما العبارة السابعة كانت نسبة الذين أجابوا بـ (أوافق) 83%، ونسبة الذين أجابوا بـ (أحياناً) 13%، ويدل ذلك على أن القصة من أكثر الوسائل التربوية التي يتقبلها الطفل من أي أسلوب آخر، وذلك لبساطة أسلوبها وسهولة عباراتها، وهذا ما أثبتته نتائج العينة.
في العبارة الثامنة يتفق معظم أفراد العينة على أن القصة تساعد الطفل على تنمي مهارة حل المشكلات لديه، وذلك لأن القصة تدور حول مشكلة ثم يأتي حلها، وبذلك يتعلم الطفل أن لكل مشكلة حل، فيبدأ بالبحث عن حلول للمشاكل التي تواجهه في حياته، حيث أن 80% من أفراد العينة أجابوا بـ (أوافق)، و 20% أجابوا بـ (أحياناً)، فالنسبة الأكبر اتفقوا مع هذه العبارة.
نلاحظ أن جميع الإجابات كانت تمثل نسبة (أوافق) و (أحياناً)، أما (لا أوافق) فلم تمثل أي نسبة حيث كانت 0%، وهذا يدل على أن القصة لها آثار تربوية كبيرة، وتسهم بشكل فعال في تنمية الجوانب المختلفة عند الطفل، حيث أن نتائج الدراسة تتفق مع ما توصلت إليه (عبد الحميد، 1426هـ: من 39 – 89)، في دراستها أدب الأطفال في المرحلة الابتدائية، حيث وجد أن القصة تعمل على تنمية الجوانب المختلفة عند الطفل، وتكوين اتجاهات واضحة وقيم متعددة، وإكسابه مهارة حل المشكلات.
جدول رقم (4) يوضح موقف العينة من أثر القصة في زيادة الطلاقة اللغوية عند الأطفال.
العبـــــــــــارات
|
أحياناً
|
لا أوافق
|
أوافق
| |||
النسبة
|
التكرار
|
النسبة
|
النسبة
|
التكرار
|
النسبة
| |
1- تسهم القصة في النمو اللغوي عند الطفل.
|
16%
|
5
|
0%
|
16%
|
5
|
0%
|
2- تؤدي القصة إلى زيادة الثروة اللغوية عند الطفل.
|
20%
|
6
|
0%
|
20%
|
6
|
0%
|
3- يستخدم الأطفال بعض ألفاظ القصة في تفاعلهم مع بعضهم.
|
13%
|
4
|
0%
|
13%
|
4
|
0%
|
4- تسهم القصة في صقل مهارة القراءة عند الطفل.
|
16%
|
5
|
0%
|
16%
|
5
|
0%
|
5- توجد فروق من الناحية اللغوي لدى الأطفال الذين تقرأ لهم القصص والأطفال الذين لا تقرأ لهم القصص.
|
56%
|
17
|
0%
|
56%
|
17
|
0%
|
6- تؤدي القصة دور كبير في تطوير مهارات الكتابة عند الأطفال.
|
53%
|
16
|
53%
|
16
| ||
7- تساعد القصة الأطفال في فهم الكلمات المجردة وتحويلها إلى صفتها المحسوسة.
|
46%
|
14
|
46%
|
14
| ||
8- للقصة دور في أن تجعل الطفل متحدثاً جيداً مع الآخرين
|
13%
|
4
|
13%
|
4
| ||
9- للقصة أثر بارز في تصحيح لغة الطفل والأخطاء اللغوية التي يقع فيها.
|
16%
|
5
|
0%
|
16%
|
5
|
0%
|
10- تعتبر القصة مصدر لغوي هام بالنسبة للطفل.
|
63%
|
19
|
0%
|
63%
|
19
|
0%
|
11- قصص الأطفال تتلاءم مع واقعهم بشكلها اللغوي.
|
26%
|
8
|
0%
|
26%
|
8
|
0%
|
12- استخدام اللغة العربية الفصحى في القصة يسهم في زيادة الحصيلة اللغوية للطفل.
|
43%
|
13
|
0%
|
43%
|
13
|
0%
|
13- استخدام اللغة العامية في القصة ينمي مهارتي التحدث والاستماع أكثر من تنمية اللغة عند الطفل.
|
40%
|
12
|
0%
|
40%
|
12
|
0%
|
14- يستمتع الأطفال بسماع القصة.
|
30%
|
9
|
0%
|
30%
|
9
|
0%
|
15- يتساءل الأطفال عما تم قراءته.
|
10%
|
3
|
0%
|
10%
|
3
|
0%
|
16- يجيب الأطفال على الأسئلة التي تلي القصة.
|
3%
|
1
|
0%
|
3%
|
1
|
0%
|
17- يعبر الأطفال عن مشاعرهم تجاه القصة.
|
13%
|
4
|
0%
|
13%
|
4
|
0%
|
18- يروي الأطفال قصص من تأليفهم.
|
63%
|
11
|
0%
|
63%
|
11
|
0%
|
19- قراءة القصة للطفل يؤدي في نهاية المطاف إلى الطلاقة اللغوية والنبوغ في اللغة وعلومها.
|
60%
|
18
|
3%
|
60%
|
18
|
3%
|
في العبارة الأولى والثانية كانت نسبة الذين أجابوا بـ (أوافق) متقاربة جداً، حيث كانت في الأولى 83%، وفي الثانية 80%، كما أن هناك تقارب أيضاً في نسبة الذين أجابوا بـ (أحياناً)، حيث كانت في الأولى 16% وفي الثانية 20%، حيث أن معظم أفراد العينة يتفقون على أن القصة تسهم في النمو اللغوي عند الأطفال، ذلك لما تحتويه من مفردات وعبارات جديدة يكتسبها الطفل فيتطور النمو اللغوي لديه وبالتالي تزداد لديه الثروة اللغوية ويصبح لديه محصول لغوي جيد زاخر بالمفردات، وهذا ما أثبتته نتائج العينة في العبارتين.
أما العبارة الثالثة فقد اتفق معظم أفراد العينة على أن الأطفال يستخدمون عبارات القصة في تفاعلهم مع بعضهم وذلك لسهولة ألفاظها وقدرتهم على فهماها وتوظيفها في حياتهم، حيث كانت نسبة الذين أجابوا بـ (أوافق) 93%، ونسبة الذين أجابوا بـ (أحياناً) 13%، حيث يتبين أن هناك فارق كبير بين النسبتين، وهذا ما يؤكد على أهمية استخدام العبارات المناسبة لسن الطفل في القصة.
في العبارة الرابعة 83% أجابوا بـ (أوافق) و 16% أجابوا بـ (حياناً)، وإجابة العينة تدل بالفعل على أن القصة تسهم في صقل مهارة القراءة عند الطفل، لأن الطفل من خلال القصة يطلع على الكلمات ويتعرف عليها فتصبح مألوفة لديه بالإضافة إلى ما تزوده به من مفردات جديدة.
والعبارة الخامسة لم يكن هناك فرق كبير بين النسبتين، لكن معظم أفراد العينة كانوا يرون أنه قد توجد فروق وقد لا توجد، حيث أن نسبة الذين أجابوا بـ (أوافق) 43%، ونسبة الذين أجابوا بـ (أحياناً) 53%، وقد يرجع السبب إلى أنه يوجد أطفال لا تقرأ لهم القصص ولديهم محصول لغوي جيد وذلك بسبب اعتمادهم على مصادر أخرى من أدب الطفل.
أيضاً في العبارة السادسة النسبة الأكثر من أفراد العينة يرون أن القصة أحياناً تؤدي إلى تنمية مهارة الكتابة عند الطفل وأحياناً لا تؤدي حيث أجاب 46% بـ (أوافق) و 53% بـ (أحياناً)، ويتبين أن هناك فرق بسيط، لكن الأرجح عند أفراد العينة أنها قد تنمي تلك المهارة وقد لا تنميها، لأن القصة تعتمد في مجملها على القراءة أي تنمية مهارة الاستماع.
في العبارة السابعة 53% أجابوا بـ (أوافق) و46% بـ (أحيانا)، النسب يوجد بينها تقارب، ولكن النسبة الأكثر بقليل هي الذين أجابوا بـ (أوافق)، فهم يرون أن القصة تساعد الطفل في فهم الكلمات المجردة وتحويلها إلى صفة محسوسة لأن الكلمات تكون في أحداث و هذه الأحداث ممتدة من حياة الطفل.
أما في العبارة الثامنة فمعظم أفراد العينة يؤكدون على دور القصة البالغ في جعل الطفل متحدثاً جيداً لأنها تمده بالمفردات وتزيد من حصيلته اللغوية وبذلك يصبح قادراً على تركيب العبارات وقادر على التحدث والتواصل مع الآخرين، حيث أجاب 96% من أفراد العينة بـ (أوافق) و 13% بـ (أحيانا)، ويتضح أن هناك فرق كبير جداً بين النسبتين وهذا ما أثبتته نتائج العينة.
العبارة التاسعة تبين للباحثات أن نسبة 83% من أفراد العينة أجابوا بـ (أوافق) و16% أجابوا بـ (أحياناً)، حيث أن معظم أفراد العينة يتفقون مع هذه العبارة، ويرون أن القصة تعمل بشكل كبير في
تصحيح لغة الطفل والأخطاء اللغوية التي يقع بها، لأن الطفل يسمع الكلمات بالنطق الصحيح فيتحسن لديه النطق، وهذا يتوقف على اللغة التي كتبت بها القصة.
العبارة العاشرة 36% أجابوا بـ (أوافق)، و63% أجابوا بـ (أحياناً)، فهناك فارق كبير بين النسبتين، حيث أن معظم أفراد العينة أجابوا بـ (أحياناً)، فهم يرون أن القصة ليس هي المصدر الرئيسي الذي يستقي الطفل منه لغته، وذلك إما لوجود مصادر أخرى يرون أنها أهم وأكثر ثراءً من القصة، أو بسبب تعدد مصادر أدب الطفل الذي له دور كبير في ثراء لغته، وهذا التحليل كان بناءً على نتائج العينة.
العبارة الحادية عشر أظهرت نتائج العينة أن النسبة الأكبر توافق على أن القصة تتلاءم مع واقع الطفل بشكلها اللغوي، وذلك لأنها تقوم بتمثيل أحداث من واقع الطفل ومهمة له على شكل لغة منطوقة وعبارات مسموعة، حيث أجاب 73% من أفراد العينة بـ (أوافق)، و26% بـ (أحياناً).
العبارة الثانية والثالثة عشر معظم أفراد العينة كانت إجابتهم تتفق مع العبارتين، حيث أنهم يرون أن استخدام اللغة العربية الفصحى في القصة يؤدي إلى زيادة الحصيلة اللغوية عند الطفل، واستخدام اللغة العامية يؤدي إلى تنمية مهارة الاستماع لديه، وهذا ما أثبتته نتائج العينة، حيث أجاب 56% بـ (أوافق)، و43% بـ (أحياناً) في العبارة الثانية عشر، وأجاب 60% بـ (أوافق)، و 40% بـ (أحياناً) في العبارة الثالثة عشر، حيث أن النتائج تؤكد صحة العبارتين.
العبارة الرابعة عشر يتبين من نتائج العينة أن الأطفال فعلاً يستمتعون بسماع القصة، حيث أن نسبة الذين أجابوا بـ (أوافق) 70%، ونسبة الذين أجابوا بـ (أحياناً) 30%، فهناك فارق كبير بين النسبتين، فمعظم أفراد العينة يتفقون مع العبارة وهذا ما يؤكد صحة هذه العبارة.
أما العبارة الخامسة عشر 96% أجابوا بـ (أوافق)، و10% أجابوا بـ (أحياناً) حيث يتبين أن هناك فارق كبير جداً بين النسبتين وهذا ما يؤكد صحة العبارة بأن الأطفال يتساءلون عما تم قراءته، وذلك لتتضح فكرة غامضة لهم أو معاني مفردات، أو استنباط دروس معينة.
العبارة السادسة عشر كانت نسبة الذين أجابوا بـ (أوافق) 90%، ونسبة الذين أجابوا بـ (أحياناً) 6%، ويدل ذلك على أن معظم أفراد العينة يتفقون على أن الأطفال يجيبون على الأسئلة التي تلي القصة وهذا يتوقف على نوعية القصة، هل تشد انتباه الطفل؟ أو هل هي من المواضيع التي تهم الطفل ويحب السماع عنها؟ أيضاً يتوقف على أسلوب سرد المربي للقصة، فهذا كله يؤثر على انتباه الأطفال وبالتالي الإجابة على الأسئلة التي تلي القصة.
العبارة السابعة عشر أجاب 86% من أفراد العينة بـ (أوافق) و 13% بـ (أحياناً)، فكانت معظم الإجابات تتفق مع العبارة في أن الأطفال يعبرون عن مشاعرهم تجاه القصة، وذلك بسبب الفرق الكبير بين النسبتين.
العبارة الثامنة عشر أفراد العينة يرون أن الأطفال قد يروون قصص من تأليف وقد لا يروون، وذلك لأن نسبة الذين أجابوا بـ (أوافق) 36% ونسبة الذين أجابوا بـ (أحياناً) 63%، فكانت هي النسبة الأكبر.
العبارة التاسعة عشر كان هناك تباين في آراء أفراد العينة، حيث كانت نسبة الذين أجابوا بـ (أوافق) 36%، ونسبة الذين أجابوا بـ (لا أوافق) 3%، وهي نسبة قليلة جداً، وكانت نسبة الذين أجابوا بـ (أحياناً) 60%، حيث مثلت النسبة الأكثر من آراء أفراد العينة، فهم يرون أنها قد تؤدي إلى الطلاقة اللغوية وقد لا تؤدي، لأن القصة ليست هي الوحيد في عالم أدب الطفل، فهناك مصادر ثقافية أخرى تكسبه الطلاقة اللغوية بجانب القصة التي لا ينكر دورها، وهذا ما تبين من وجهة نظر العينة من خلال إجاباتهم.
وتتفق نتائج هذه الدراسة في بعض العبارات مع ما توصلت إليه عدة دراسات منها دراسة أدب الأطفال في ضوء الإسلام (الكيلاني، 1411هـ: 145)، أيضاً أدب الأطفال (الهرفي، 1417هـ:52)، حيث وجد أن الأطفال يكون لديهم ميل نحو القصص والأدب بشكل عام، ويكون النمو اللغوي لديه أسرع من غيرهم، حيث يستطيع الطفل أن يحفظ بعض الكلمات الملائمة لعمره قبل أن يتعلم القراءة والكتابة، ومع تكرار وإعادة سرد القصة يحفظ الطفل العديد من الكلمات ويتعود النطق السليم.
رابعاً: مناقشة النتائج في ضوء فرضيات الدراسة:
بعد أن قامت الباحثات بتحليل نتائج العينة والتعقيب على آرائهم، قامت الباحثات بمناقشة فرضيات الدراسة في ضوء نتائج العينة وبناءً على آرائهم التي أدلوا بها.
الفرضية الأولى:
ظهر من النتائج عدم صحة الفرضية القائلة: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين قصص الأطفال والطلاقة اللغوية لأطفال ما قبل المرحلة الابتدائية، حيث ظهر أن النسبة الأكبر من أفراد العينة يرون أن القصة أحياناً تؤدي إلى الطلاقة اللغوية وليس دائماً، وبالتالي لم يتحقق هدف هذه الدراسة.
الفرضية الثانية:
ظهر من النتائج صحة الفرضية القائلة: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طريقة سرد القصة للأطفال وحماسهم لسماعها، حيث أن نسبة الذي أجابوا بـ (أوافق) كانت أكثر من نسبة الذين أجابوا بـ (أحياناً)، وبالتالي تحقق هدف هذه الدراسة.
الفرضية الثالثة:
ظهر من النتائج صحة الفرضية القائلة: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أنواع القصص المقدمة للأطفال، وتنمية الطلاقة اللغوية عند الطفل وإقباله عليها، حيث وجد أن هناك نسبة كبيرة من أفراد العينة اتفقوا على ذلك وقد تبين من خلال آرائهم.
الفرضية الرابعة:
ظهر من النتائج صحة الفرضية القائلة: توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مضمون القصص المقدمة لأطفال ما قبل المرحلة الابتدائية والطلاقة اللغوية الناتجة عن هذه القصص، حيث ظهر أن معظم أفراد العينة يتفقون على أن مضمون القصة يؤثر على اللغة عند الأطفال، من حيث الفصحى أو العامية.
ملخص الدراسة:
1- عنوان الدراسة:
القصة وأثرها في تنميه الطلاقة اللغوية عند أطفال ما قبل المرحلة الابتدائية.
2- أهداف الدراسة:
1-التعرف على مفهوم القصة وأنواعها.
2-التعرف على أهمية قراءة القصة للطفل.
3-التعرف على دور أسلوب الراوي في شد انتباه الطفل وتحمسه لسماعها.
4-التعرف على أثر القصة ودورها في تنمية الطلاقة اللغوية عند أطفال ما قبل المرحلة الابتدائية.
3- عينه الدراسة:
شملت عينه الدراسة السابقة معلمات رياض الأطفال في مدينه الرياض بالمملكة العربية السعودية.
4- أدوات الدراسة:
استخدمت في الدراسة السابقة أداة (الاستبيان).
5- أهم نتائج الدراسة:
أظهرت نتائج الدراسة، أن القصة لا تؤثر بشكل كبير على الطلاقة اللغوية عند أطفال ما قبل المرحلة الابتدائية ولا تعمل على زيادتها بالشكل المطلوب، كما أظهرت أن طريقة رواية القصة للأطفال وأسلوب الراوي يؤثر على حماسهم لسماعها ويجعلهم أكثر انتباهاً لها وتفاعلاً معها، وأظهرت نتائج الدراسة، أن أنواع القصص المقدمة للأطفال من حيث كونها دينية أم اجتماعية أم تاريخية أو غيرها تؤثر على لغة الطفل واكتسابه للمفردات حيث أن لكل نوع مفرداته الخاصة به وبذلك يصبح تنوع في المفردات التي يكتسبها الطفل، وأظهرت النتائج أيضاً، أن مضمون القصة ولغتها، الفصحى كانت أم العامية (المحلية)، تؤثر على لغة الطفل واكتسابه الصحيح ونطقه السليم للمفردات، فمضمون القصة ولغتها إما أن تعمل على تصحيح الأخطاء اللغوية عند الطفل وإما أن تترك هذه الأخطاء بلا تصحيح.
5- التوصيات:
في ضوء نتائج الدراسة توصلت الباحثات إلى التوصيات التالية:
1- الاهتمام بالقصة أكثر وتضمينها في مناهج رياض الأطفال لتؤدي بالأطفال إلى الطلاقة اللغوية.
2- إقامة دورات وورش عمل لتدريب معلمات رياض الأطفال على فن رواية القصة.
3- الاهتمام الكبير باللغة العربية الفصحى البسيطة التي يستطيع الطفل أن يفهمها في قصص الأطفال خصوصاً في هذه المرحلة.
4- التنويع في القصص التي تقرأ للأطفال، ليصبح لديه تنوع في المفردات.
5- الاهتمام بكل ما يؤدي إلى الطلاقة اللغوية عند الأطفال، والحرص على تنميتها.
6- المقترحات:
هناك عدد من البحوث التي تقترحها الباحثات في هذا المجال:
1- فاعلية استخدام القصة في توصيل المفاهيم المجردة لأطفال ما قبل المرحلة الابتدائية.
2- أثر القصة على النمو العقلي لأطفال ما قبل المرحلة الابتدائية.
3- تقديم الدروس للأطفال بشكل قصة وأثرها في فاعلية التعلم.
4- أثر استخدام اللغة العربية الفصحى في إكساب الأطفال الطلاقة اللغوية.
قائمة المراجع والمصادر:
1- الحميد، هبة، أدب الطفل في المرحلة الابتدائية. (دار الصفاء للنشر والتوزيع، عمان، 1426هـ).
2- أحمد، سمير، أدب الأطفال قراءات نظرية ونماذج تطبيقية. (دار الميسرة للنشر والتوزيع والطباعة، عمان، 1429هـ).
3- الهرفي، محمد، أدب الأطفال دراسة نظرية وتطبيقية. (دار المعالم الثقافية، الأحساء، 1417هـ)،
4- الظهار، نجاح، أدب الطفل من منظور إسلامي. (دار الحميدي، المملكة العربية السعودية، 1424هـ).
5- الشيخ، محمد، أدب الأطفال وبناء الشخصية. (دار القلم، الإمارات العربية المتحدة،1417هـ).
6- إسماعيل، محمود، المرجع في أدب الأطفال. (دار الفكر العربي، القاهرة، 1429هـ).
7- النواسة، عبير، أدب الأطفال في الأردن الشكل والمضمون. (دار اليازوني للنشر والتوزيع، 2004 م).
8- الكيلاني، نجيب، أدب الطفل في الإسلام. (مؤسسة الرسالة، بيروت، 1411هـ).
9- حسين، كمال الدين، فن رواية القصة. (جامعة القاهرة، كلية رياض الأطفال، 2003 م).
الاستبيان:
الرجاء وضع إشارة (صح) أمام درجة الموافقة التي تعبر عن رأيك في كل عبارة مما يلي:
1- أهمية القصة:
العبـــــــــــارات
|
أحياناً
| ||
أوافق
|
لا أوافق
|
أحياناً
| |
1- تعتبر القصة أحد المقومات الأساسية في حياة الطفل.
| |||
2- تعتبر القصة مصدر المتعة والتسلية للطفل.
| |||
3- القصة تزيد من إقبال الطفل على القراءة.
| |||
4- تعمل القصة على تقديم حلول للمشكلات التي يواجهها الطفل.
| |||
5- يؤثر مضمون القصة واللغة المستخدمة في إقبال الأطفال عليها.
| |||
6- بإمكان الطفل أن يعبر عن مشاعره من خلال القصة.
|
2- طريقة سرد القصة للطفل:
العبـــــــــــارات
|
أحياناً
| ||
أوافق
|
لا أوافق
|
أحياناً
| |
1- تجبر المعلمة الطفل على سماع القصة.
| |||
2- تركز المعلمة على كل جزئية في القصة ونستخلص الدروس المستفادة مع الأطفال.
| |||
3- تختار المعلمة مكان مناسب ومحبب للطفل عند قراءة القصة.
| |||
4- تتيح المعلمة فرصة للطفل لكي يختار القصة التي يريد قراءتها.
| |||
5- تعرض المعلمة صور القصة عند قراءتها للطفل حتى يستطيع الطفل ربط الألفاظ بالصور.
| |||
6- على المربي تغيير نبرات الصوت أثناء قراءة القصة.
| |||
7- ينظر المربي إلى الطفل أثناء قراءة القصة.
|
3- أثر القصة في تنمية الجوانب المختلفة للطفل:
العبـــــــــــارات
|
أحياناً
| ||
أوافق
|
لا أوافق
|
أحياناً
| |
1- تعمل القصة على تنمية المهارات المختلفة عند الطفل.
| |||
2- تؤدي القصة دوراً بالغاً في صقل شخصية الطفل.
| |||
3- تعمل القصة على غرس القيم والمبادئ الإيجابية في نفس الطفل.
| |||
4- تسهم القصة في النمو العقلي للطفل.
| |||
5- تطور القصة النمو الاجتماعي للطفل.
| |||
6- تعتبر القصة خبرة مباشرة يتعلم الطفل من خلالها.
| |||
7- تعتبر القصة وسيلة تربوية، ويتقبلها الطفل أكثر من أي أسلوب آخر.
| |||
9- تعمل القصة على تنمية مهارة حل المشكلات عند الطفل.
|
4- أثر القصة في زيادة الطلاقة اللغوية عند الأطفال:
العبـــــــــــارات
|
أحياناً
| ||
أوافق
|
لا أوافق
|
أحياناً
| |
1- تسهم القصة في النمو اللغوي عند الطفل.
| |||
2- تؤدي القصة إلى زيادة الثروة اللغوية عند الطفل.
| |||
3- يستخدم الأطفال بعض ألفاظ القصة في تفاعلهم مع بعضهم.
| |||
5- تسهم القصة في صقل مهارة القراءة عند الطفل.
| |||
6- توجد فروق من الناحية اللغوي لدى الأطفال الذين تقرأ لهم القصص والأطفال الذين لا تقرأ لهم القصص.
| |||
7- تؤدي القصة دور كبير في تطوير مهارات الكتابة عند الأطفال.
| |||
8- تساعد القصة الأطفال في فهم الكلمات المجردة وتحويلها إلى صفتها المحسوسة.
| |||
9- للقصة دور في أن تجعل الطفل متحدثاً جيداً مع الآخرين.
| |||
10- للقصة أثر بارز في تصحيح لغة الطفل والأخطاء اللغوية التي يقع فيها.
| |||
11- تعتبر القصة مصدر لغوي هام بالنسبة للطفل.
| |||
12- قصص الأطفال تتلاءم مع واقعهم بشكلها اللغوي.
| |||
14- استخدام اللغة العربية الفصحى في القصة يسهم في زيادة الحصيلة اللغوية للطفل.
| |||
15- استخدام اللغة العامية في القصة ينمي مهارتي التحدث والاستماع أكثر من تنمية اللغة عند الطفل.
| |||
16- يستمتع الأطفال بسماع القصة.
| |||
17- يتساءل الأطفال عما تم قراءته.
| |||
18- يجيب الأطفال على الأسئلة التي تلي القصة.
| |||
19- يعبر الأطفال عن مشاعرهم تجاه القصة.
| |||
20- يروي الأطفال قصص من تأليفهم.
| |||
21- قراءة القصة للطفل يؤدي في نهاية المطاف إلى الطلاقة اللغوية والنبوغ في اللغة وعلومها.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق