مهارات حياتية
_7_مهارة التدبير الذاتي(تطوير الذات)
مع المدرب الأستاذ محمد صالح لطيفي
يعتبر التطوير أمراً يسعى كل إنسان له في الوقت الحالي وخاصة مع التطور الذي نعيشه، فيسعى الجميع لتطوير مهاراتهم واكتساب مهارات جديدة يستطيعون من خلالها تحسين وظائفهم وتعاملهم مع المشاكل المحيطة بهم ومواكبة العصر وتقدمه، ولذلك ظهر في الوقت الحالي ما يعرف بمفهوم تطوير الذات وهو المصطلح الحديث المتجذر الأصول، إذ إنّ الفلاسفة والمفكرين في العصور القديمة ومنهم أفلاطون قاموا بالتأكيد على أهمية تطوير الذات والتي كانوا يشيرون إليها في بعض الأحيان بتربية النفس وأشاروا إلى أنّ مفعولها يكون أكبر في كثير من الأحيان من تربية الآخرين لك. وتطوير الذات بشكل عام هو اكتساب مهارات جديدة وتطوير ما لديك من قدرات ومهارات سواء كانت على الصعيد النفسي أو المالي أو قدراتك العملية المختلفة في مهنتك وفي مجال تخصصك، ولكن وفي العادة يقوم الناس باستخدام هذه المصطلح للإشارة على تطوير قدراتك النفسية وقدراتك على التعامل مع المشاكل التي تواجهك والتي نستطيع استطلاع كيفية تطويرها والمهارات التي نحتاج إلى تطويرها عن طريق الخبرات التي نحصل عليها في حياتنا اليومية بالإضافة إلى مراقبتنا لسلوك الناس من حولنا وطرقهم في التعامل مع المشاكل حتى من دون أن ندري. وتطوير الذات هو الأمر الأفضل الذي يمكنك القيام به من أجل أن تحيى حياة سعيدة وتكون الأفضل في ما تريد، فمن أجل تكوير الذات عليك في البداية أن تقوم بتحديد مهاراتك وميولك، فلا يمكنك تطوير مهاراتك لإرضاء أشخاص آخرين أو إرضاء المجتمع من حولك فأنت تكون بذلك كالبطريق الذي يحاول الطيران والذي لن يستطيع فعل ذلك مهما حاول لأن قدراته لا تؤهله لفعل ذلك، وبعد تحديد قدراتك يمكنك تخيل العالم المثالي الذي ترغب أن تعيش فيه وشخصيتك التي ترغب فيها والقدرات التي تودّ امتلاكها مع تقبل نفسك كما هي عليه، فلا يمكنك أن تربي نفسك وتطور من قدراتك وأنت كاره لنفسك وهو ما يمكن تشبيهه بالمعلم الذي يكره تلميذاً إلّا أنّه يحاول جاهداً أن يجعل منه الشخص الأفضل على وجه الكرة الأرضية فلن يستطيع فعل ذلك مهما حاول لأن نفسه ستمنعه من ذلك. وبعد تخيل المستقبل الذي تريد يمكن تحديد المهارات التي تودّ امتلاكها ووضع خطة للوصول إليها والتي لا تأتي إلا عن طريق العمل اجاد والوثوق في نفسك والإصرار على الوصول إلى ما تصبو إليه، كما أنّه يجب عليك على الدوام من أجل أن تقوم بتطوير نفسك بأسرع طريقة ممكنة أن تقوم بالاستفادة من خبرات الآخرين وتجاربهم في الحياة عن طريق مراقبتهم أو الاستفادة منهم وممن سبقك من العظماء عن طريق القراءة التي تفتح آفاقاً كبيرة وتكسبك الكثير من الخبرات التي لن تستطيع الحصول عليها بمفردك مهما طال عمرك.
***_ مشروعيتها :
- التّدبير الذّاتي مهارة تساعد على إثبات الذّات وتأمين القدرة على تحديد أهداف شخصيّة واضحة وميسّرة للتّخطيط المستقبليّ.
- التّدبير الذّاتي ينمّي استقلالية الفرد وقدرته على الفعل بكيفيّة تجنّبه المخاطر والتّجاوزات المخلّة.
***_ انعكاساتها على ملامح طفل السنة التحضيرية:
-تحسين قدرة الطّفل على التّحكم في انفعالاته في المدرسة وخارجها كي يركّز أكثر على فعل التّعلّم.
- إيلاف الطّفل تدريجيّا بالقدرة على التّعلّم الذّاتيّ إنماء لقدراته الميتاعرفانيّة.
- إنماء الوعي الاجتماعي النّقدي لدى الطّفل بهدف إعداده للمساهمة في تأمين التّوافق المجتمعيّ.
***_ كفايات السّنة التّحضيريّة الطّاغية ذات الصّلة بالمهارة الحياتيّة
كفاية - 2-
- يثبت الطّفل ذاته ويتعايش مع الآخرين في انسجام.
كفاية -3-
- يتواصل الطّفل باستخدام الوسائط المتعدّدة والمتنوعّة للتّعبير.
كفاية - 5-
- يبني الطّفل تدريجيا استراتيجيات تفكير في علاقة بالعلوم والتّكنولوجيا.
كفاية - 8-
- ينخرط الطّفل في أنشطة ذات صلة باكتشاف المحيط للفعل فيه عبر ثقافة المشروع.
***_ تطوير الذات
يسعى الإنسانِ بصورة فطريَّة إلى تحصيل المكاسب والأرباح من خلال تحقيق طموحات وأهداف متغيرة ومتنامية، تتغير بتغير مراحله العمريَّة، وحاجاته الفطرية، والفكرية، والاجتماعية، ويبني الإنسان الناجحُ أهدافه تبعاً لما تمتلكهُ شخصيَّته من مهاراتٍ، وسلوكاتٍ، ومواهب، ومعارف، وقد لا تتناسب طموحاتُ الفردِ وأهدافه مع محدِّداته الذاتيَّةِ أو قد لا تنسجمُ معها، فيتحتَّم عليه في تلك الحالةِ أن يواجه أحد الاحتمالين: إمَّا أن يتراجع عن أهدافه وينسحب ليعلن هزيمته وفشله في تحقيق طموحاته ورسم المستقبل كما أُريد له أن يكون، أو أن يشحذ همته ويستدعي طاقته في سبيل تحقيق أحلامه وإدراك نجاحاته، وفي هذه الحالة يتعين عليه التعرّف إلى جوانب طاقته، ومهاراته، وتطويرها بما يتلاءم مع المستوى الذي يطمح أن يصل إليه. إنَّ اجتهاد الفرد، واستعداده ورغبته في تغيير نفسه، ودعم قدراته، وتلبية متطلبات الظروف العملية والمعيشية هو ما يُطلق عليه تطوير الذات.
***_ تعريف تطوير الذات
تُشير كلمة تطوير في معناها اللغوي إلى التعديل، والتحسين، والتجويد للأفضل، وتتضمن عملية التطوير نقل المنتج أو الخدمة من طور إلى طور، وتحسين حاله لحالٍ أفضل وأكثر تقدماً، أمَّا مفهوم تطوير الذات فهو عبارة عن نظامٍ تنمويّ يرتكز على تحسين مهارات الذات وسلوكاتها عبر مجموعة من العمليات المستمرة والرافدة لشخصية الفرد، والتي تتضمَّن اكتساب المعلومات والمعارف والمهارات والقيم والسلوكات الدّاعمة للفرد والنَّاظمة لقدراته وإمكاناته، وذلك ليصبح قادراً على تحقيق أهدافه، والتعامل المرن مع المعيقات والعقبات التي قد تواجهه أثناء سعيه في تحقيق ذاته. واتفق المفكرون على أن تطوير الذات يندرج ضمن سعي الإنسان ونشاطه واستعداده لتحقيق ذاته، وتحصيل نجاحه، وذلك بُغية الوصول إلى راحته النَّفسية واستشعاره للسعادة في حياته.
***_ كيفية تطوير الذات
يتفق الناس بصورة عامَّة على ضرورة تطوير الذات، وأهميته في جميع جوانب الحياة، غير أنّهم يختلفون في الكيفية والأسلوب الذي يؤدي فعلاً إلى تطوير الذات، وينبغي لمن يواكب التغيير ويطلبه ويسعى لتطوير ذاته أن يجعل ذلك التطوير منهجياً وعلمياً ومنظَّماً، وذلك ليتحقق له ما أراد من تجديد وتحسين، ويمكن التخطيط لتطوير الذات بأساليب متنوعة ومتسلسلة، منها:
1)_ استشراف المبادئ والقيم
ينبغي للمرء أن يضبط بوصلته نحو قيمه ومبادئه التي فطره الله عليها، وذلك حتى لا يختلط عليه طريق التغيير فتصبح مسيرته عكسية ونماؤه سلبياً، والتغيير المنطلق من بحر القيم يحقق إنجازاتٍ مُجزية، ومكتسبات قيمة، فالقيم هي نقطة الارتكاز التي تنطلق منها كل عمليات التغيير والتطوير، وهي صمامُ الأمان الذي يحفظ على الإنسانِ توجهه ويرسم له خريطته وطريقه.
2)_ التزوّد الإيماني
حيث إنّ اتصال العبد بإيمانه وتعاهده ينعكس عليهِ بشحذٍ دائمٍ للهمَّة، وتهذيبٍ للنفس، وإعانة على الصبر والتخلق بكريم الأخلاق وأطيبها، والإيمانُ مفتاح النجاح وبوصلته، وهو المُعزِّزُ للعمل والديمومة والتميز.
3)_ تحديد الأهداف
الأصل فيمن ينوي الانطلاق والمسير أن يعرف غايته ويُحدِّد وجهته، وكذلك فإنَّ تطوير الذات يعني الوصول للأهداف المحددة والواضحة، وتحديد الأهداف مطلبٌ أساسي وضرورة ملحة تُبنى عليها عملية التطوير بصورة أساسية، فالمرء إن عرَف هدفه وغايته ونقطة الوصول التي يسيرُ من أجلها أتقن التخطيط، والتنظيم، وحقَّقَ النجاح والتطوير، وشكَّلَ المستقبل بما يراه وكيفما يهواه.
4)_ ترتيب الأولويات
تحديد الأولويات أمر في غاية الأهمية، وهي بمثابة جدولِ أعمالٍ زمنيٍّ تُضاف إليه المهماتُ تبعاً لأهميتها، فإذا رُتِّبت المهامُ بالأولوية الأهم كان الإنجازُ عظيماً، والسعي في تحقيق وتطويرها سليماً ومجزياً، أما العشوائية في إنجاز المهمات ومع إهمالِ المهم والأهم، فإنّها تؤدي إلى خلل في النتيجة، والقيمة النهائية المحصلة.
5)_ اكتساب العلوم والمعارف
يُعدّ العلم أهم ركيزة في إنجاز الأعمالِ وتطويرها، والمادة الخام القابلة للتشكل من أجل صناعة الشخصية وبنائها وتطويرها، والتطوير القائم على العلم يعود بالنفع على صاحبه في جميع الأحوال، ويؤدي العلم إلى التحسين المطّرد والملائم في جوانب الشخصية، ومهاراتها، وسلوكها، ويدفعها باستمرار للتجويد بأفضلِ المتاح وأطيبه.
6)_ التفكير الإيجابي
يحتاج الطريق إلى تطوير الذات إلى التزوُّد بالمهارات الأساسية من عمليات التفكير، ويعتبر التفكير الإيجابي عملية أساسية ملازمة للتطوير والتحسين، إذ يكتسب الإنسان الإيجابي سمات تساعده على المُضي قُدُماً في دروب التطوير، وذلك عبر استشراف الأمور الإيجابية، والإبداع في حل المشكلات، والابتكار في وضع الخطط والأهداف، والتفكير الإيجابيّ غذاء العقلِ المُدبِّر وطاقته، وينعكس التفكير الإيجابي على سلوكاتِ الفردِ ومهاراته وواقعهِ، إذ لا يعرف الإيجابيُّ طريقاً مسدوداً، فالخيارات أمامه مفتوحة، والبدائلُ بجعبته متعدِّدة.
7)_ التفاؤل
تظهر فائدة التفاؤل كقيمة نبيلة في تنمية دوافع الإنسان، وتحفيزه على إتمامِ مسيرته وسعيه في تطوير ذاته، وتحقيق أهدافه وطموحاته، وينعكس التفاؤل في استشعار السعادة أثناء العمليات المعتادة لتطوير الذات، والتنمية، والتعلم المستمر.
8)_ الثقة بالنفس
إنّ النجاح الحقيقي يبدأ من احترام الذات، وتقديرها، والثقة بإمكاناتها، وقدراتها، وتبرز أهمية الثقة بالنفس في إقدام المرء وتقدمه، واعتزازه بنفسه وبقدراته ومهاراته وأدائه، ويَكتسب الواثق بنفسه معارف جديدة ونضجاً مميزاً ينعكس على جودة الأداء وإتقانِ الأعمالِ بصورةٍ ملحوظة ومُطَّردة، وتُشعل الثقة بالنفس عزيمة المرء، وتوقد همته، وتعزز حيويته، وحبَّه لعمله ووظيفته واختصاصه وشخصيته.
9)_ التدرُّج والتوازن
يقصد بالتدرج ترتيب الأداء وتنظيمه، وذلك ليحصل الإنسانُ على أهدافه، ويحقق طموحاته شيئاً فشيئاً ببناءٍ متناغمٍ ومنظَّمٍ لا تخبُّط فيه ولا تململ، ويتضمن التدرّج ترتيب الأولويات والأعمال باتزانٍ يحقق متطلبات التطوير ومدخلاته، وذلك ليصل الإنسان إلى غاياته الأسمى، وكمالِه الذاتي باعتدالٍ وتوازنٍ يمنحانِه مدَّة عطاءٍ أطول واستقراراً أمثل لا يشوبُه الإرهاقُ والإحباط والتوتُّر.
10)_ المثابرة والتركيز
إنّ أكثر ما يمنع الإنسان من تطوير ذاته ويحرمه لذَّة النجاح والإنجاز هو آفةُ التسويف، ومن أرادَ الوصولَ إلى ما يتمنَّاه وتطلبه نفسه فعليه بالسعي، والعمل، وتركيز الجهودِ نحو أهدافه دونَ تخبُّطٍ أو تشتت، والإنجازُ لا يتحصَّل دفعة واحدة، وإنَّما يأتي بمواظبةٍ مرحلية تتحقق فيها مكتسبات أولية تستلزم المثابرة والسعي لإكمال البناء، وتحقيق النجاح الكلي عبر الخطط المرسومة، والتركيز على الأهداف المنشودة.
***_ أهمية تطوير الذات
تكمن أهمية تطوير الذات في العوائد والنواتج التي تحققها عملية التطوير المستمر للإنسان، إذ يكتسب الإنسان في سعيه المستمر لتطوير مهاراته، وسلوكاته، ومعارفه، وعلومه، إلى توسعة مداركه وزيادة قدراته في البحث والاستنباط والتعامل مع الأزمات، كما يكتسب الإنسان من خلال تطوير ذاته شعوراً بالقناعة الذاتية، والرضا النفسي، والسلام الداخلي، حيث إنّ الطريق نحو تطوير الذات مغمورٌ بالسعادة بجميع تفاصيله، إذ إنّ فطرة الإنسانِ تطلب الإنجاز والنجاح والثناء، وتكره الفشل والإحباط، وبالتالي فإنَّ سعادة الإنسان تتحقق من خلال ما يكتسبه بشكل دائم ومستمر في جميع جوانب حياته.
***_ طرق وأساليب تطوير الذات
1)_ قراءة كتاب كل يوم
يوجد العديد من كتب تطوير الذات، مثل: كتاب فكر تصبح غنياً لنابليون هيل، وكتاب من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟، وكتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية وغيرها الكثير من الكتب المفيدة والتي تُثري عقل القارىء وتزيد حكمته، فكلما ازدادت مصادر الكتب المليئة بالحكمة التي يقرؤها الشخص، كلما تمكن من تطوير ذاته أكثر وتوسيع مدارك عقله.
2)_ زيادة الحركة
ينشغل الإنسان بالكثير من الأعمال اليومية التي تأخذ معظم وقته ولا تترك مجال لممارسة التمارين الرياضية وفق برنامج رياضي يومي في صالة الألعاب الرياضية، فهناك الكثير من الأعمال والمسؤوليات التي لا يستطيع تخطيها، إلا أن الحركة والرياضة لا تزال أساسية وذات أهمية لتطوير الذات وللحفاظ على الصحة، ولهذا يُنصح باستخدام إحدى تطبيقات التدريبات الرياضية المشهورة، التي تُقدم تمارين رياضية مختلفة لتوفير الوقت.
3)_ تعلم لغة جديدة
يوجد العديد من الفوائد وراء تعلم لغة أخرى جديدة، منها: تحسين اللدونة العصبية الدماغية التي ثُبت علمياً أنها تقلل خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وإعطاء شعور رائع بالإنجاز الذاتي والثقافي، وتوسيع شبكة العلاقات الاجتماعية خلال السفر لسهولة التواصل وغيرها من الفوائد التي من شأنها تحسين الذات مع الوقت.
4)_ الاستيقاظ مبكراً
يُعتقد أن عند الاستيقاظ مبكراً يكون الوضع الذهني في حالة من النشاط والدافعية والاستعداد لإكمال الأعمال من بداية اليوم، لذا تُستغل فترة الصباح من قبل أغلب الأشخاص الناجحين ومعلمين المساعدة الذاتية في العالم، مثل: روبن شارما، وأنتوني روبنز وغيرهم الكثير من الأشخاص الذين يعرفون فائدة الاستيقاظ مبكراً في زيادة الإنتاجية وفي تحسين نوعية الحياة.
5)_ تناول الطعام الصحي
يهدف الأشخاص الناجحون إلى العناية بالصحة العامة أولاً، فإذا كانت الصحة جيدة تمكنوا من تطوير الذات والنجاح في الحياة، لذا يُنصح بتغيير العادات الصحية السيئة، واتباع نظام غذائي متوازن ونظيف يشمل الخضروات، والحبوب، والمكسرات، والبقوليات وغيرها من الأطعمة التي تدعم الصحة البدنية والعقلية.
***_ خطوات تطوير الذات
1)_ تعزيز الذات
ينبغي تعزيز الذات من خلال عدّة أمورمختلفة، مثل قراءة الكتب التي تعتبر مصدراً غنيّاً بالحكمة، والانخراط بدورات، وندوات، وورش عمل تساعد على اكتساب مهارات تطوير الذات، والتعرف على أشخاص بتجارب عدّة، كما ينصح أيضاً بالاستيقاظ باكراً لتحفيز العقل على الإنتاج والنشاط، والحرص على التخطيط المسبق لأي عمل، وإنجازه في الوقت المحدّد؛ لزيادة القدرة على التحكم بالوقت، إضافةً لأهميّة الحصول على المساعدة من قبل مدربين مختصّين للمساعدة على تحقيق الأهداف التي تصب في تطوير الذات.
2)_ احترام الذات
ينبغي على الشخص تقبل ذاته، والاقتناع بأن المثالية تكون في جوانب، ومواقف محدّدة وليست شاملة، وتقييم الذات، والقدرات، والإمكانيات الشخصية؛ لزيادة الثقة بما يستطيع الشخص تحقيقه دون غيره من الناس، كما يجب تقبل فكرة الخطأ، والوقوع به؛ إذ لا يمكن للإنسان أن يكون معصوماً عنه، واستغلال هذه الأخطاء للتعلم منها، دون الوقوف عندها وتعقيدها، وإنما حلها والاستفادة منها في تطوير الذات.
3)_ التغلب على المخاوف
يُنصح بكسر الروتين الممل، والمغلّف بالخوف من كل شيء جديد، والتحلي بالجرأة والشجاعة للخروج عن المألوف، وتجربة الأمور الجديدة، للتغلب على المخاوف، ومنعها من أن تكون عائقاً أمام التقدم والتطور في الحياة، كما ينصح بالتعبير عن المشاعر، ورفض الأمور التي لا تناسب الرغبات، كعدم الرغبة بالذهاب إلى مكان معيّن، أو التقاء بعض الأشخاص غير المرغوب بهم، أو تحميل النفس ما يفوق طاقتها لمجرد إرضاء الآخرين.
4)_ التفكير الإيجابي
ينبغي التوقف عن التفكير بطريقة سلبية أو سيئة حول النفس لتنمية الذات، وتطويرها، والقيام بالأمر المعاكس تماماً، وهو تشجيع النفس ومدحها، وإظهار نقاط قوتها والتغني بالإنجازات التي قامت بها،ولتحقيق ذلك ينصح بالابتعاد عن الأشخاص السلبيين، وعدم قضاء وقت طويل معهم، لتفادي زيادة شعور الإحباط، والسلبية، وعدم الرغبة بالتطور وتحسين الذات.
***_ طرق لتعليم الطفل احترام الذات
1- ليس المطلوب من كل أم أن تمتلك قدرات خارقة، ولكن يمكنها اكتساب مهارات جديدة بالاطلاع على الكثير الذي يتناول موضوعات الأمومة؛ ليصبح أطفالك أصدقاء لك، وحتى يتمتعوا بالرضا عن أنفسهم، ويحققوا ما يحلمون به من نجاح.
2- أولى الخطوات أن تحبي نفسك؛ فالطفل دائماً ما يكتسب صفاته عن طريق من يتخذه قدوة له، مما يدفعك لتطوير أسلوب حياتك ومعها حياة طفلك، وما تشعرين به من تقدير واحترام للذات سوف ينعكس فعلياً على كل أفراد الأسرة.
3- إن أردت أن يصبح ابنك نموذجاً مشرفاً بين الرجال؛ يحترم شخصية المرأة، فالأمر يرجع لك ولطريقة تربيتك، بذلك سوف تحبك زوجته وستظل علاقتك مع ابنك طيبة للأبد.
4- احذري الإساءة إلى زوجك الذي تعيشين معه، أو السابق –إن كنت تعيشين بمفردك- فهذا يجعل الطفل يعتقد أن الزواج بمثابة حرب والحياة الزوجية أشبه بالمعركة، فالأم أكثر تأثيراً على الطفل من غيرها. والعكس بالعكس
5- ساندي طفلك وهو صغير ودعميه نفسياً وعملياً فيما يقول ويفعل، واعملي على غرس بعض الأفكار الإيجابية بداخله؛ حتى يصبح على قدر من تحمل المسئولية عندما يكبر.
6- وعلمي بناتك -أيضاً- كيف يساندن أنفسهن، وألا يكنّ عرضة للإهانة من الغير أو الشعور بالنقص، وعليك تعليم الأبناء احترام الآخرين بمن فيهم من النساء.
7- تأكدي أن الإساءة للآخرين ليست سلوكاً غريزياً في الطفل، وكذلك الشعور بكونك ضحية، أو بعدم احترام الذات...كلها أشياء يتم اكتسابها بالتعليم والتربية والقدوة.
8- علمي طفلك كيف يجدد الثقة بداخله عن طريق التحدث مع نفسه بصورة إيجابية، فلا مانع -مثلاً- من التحدث مع نفسه أمام المرآة بشكل مباشر -سوف يستمتع الطفل بذلك- ومن الممكن أن تشاركيه في القيام بذلك لمساعدته في اكتساب خبرات إيجابية.
9- دعي طفلك يدرك أهمية أفكاره، وكيف يصبح مسئولاً عن تجاربه، وحيث إنه يشارك في الحياة فسوف يمنحه ذلك القدرة على التعبير عن نفسه.
10- هناك مشاكل لا يتحدث عنها الوالدان، وبالتالي لا يواجهانها، أما الطفل فهو يلاحظ مثل هذه الأشياء ويقوم بالتعبير عنها بصورة لاإرادية. في حين أنه لو عكس الطفل صورة والديه في كبت مشاعره فالأمر يعد خطيراً، وتزداد حدته خاصة أثناء مرحلة المراهقة.
11- أطفالنا يجسدون بعض معتقداتنا وأساليبنا وحتى مشاعرنا الكامنة بداخلنا؛ لذا لا تغضبي ولا تلقي باللوم على طفلك إن أخطأ أو أساء التصرف، بدلاً من أن تحاولي التصالح مع نفسك والتخلص من شعورك بالاستياء تجاهها. بعدها تكتشفين أن أطفالك يتغيرون للأفضل بطريقة مذهلة.
هل تعلمي الأصدقاء والأبناء كثيراً ما يوضحون لنا أشياءَ عن أنفسنا، والتي لا نريد أن نراها أو نعترف بها ومواجهتها فعلياً، رغم أنهم يمنحونك الفرصة من أجل التخلص منها في المرة القادمة؟
==== نرجو أننا وفقنا في إعطاء فكرة مدققة عن مهارة التدبير الذاتي أو ما تعرف بتطوير الذات بصفة عامة وبذلك سهلنا لكم مهمة التعامل مع أطفالكم لإكسابهم هذه المهارة بالغة الأهمية لبناء شخصيته...
مع تحيات المدرب الستاذ محمد صالح لطيفي
_ أكاديمية السنافر للمهارات الحياتية _
معا نحقق مهارات الحياة
_ مهارات القرن 21 _
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق