مهارات حياتية _6_مهارة اتخاذ القرار

مهارات حياتية
_6_مهارة اتخاذ القرار
مع المدرب الأستاذ محمد صالح لطيفي
***_ مفهوم اتخاذ القرار:
يعرف الباحث مهارات اتخاذ القرار إجرائياً في هذا البحث بأنها عملية عقلية يتم خلالها المفاضلة بين مجموعة بدائل مطروحة لحل مشكلة ما، واختيار أنسبها فى ضوء النتائج المترتبة عليها، ومدى التقدم نحو تحقيق الأهداف المطلوبة، بعد الرجوع إلى معلومات مستقاة من مصادر متعددة، وتتضمن مهارات التشخيص، ووضع البدائل الممكنة، وتقييم بدائل القرار، ووضع خطة لتنفيذ القرار، وتحديد وتقويم نتائج القرار.
***_ مشروعيتها :
- مهارة اتّخاذ القرار تتضمّن قدرة الفرد على فهم المخاطر اليوميّة وسوسها للتعامل معها بروية وترشّد.
- القدرة على اتّخاذ القرار كفاية تؤمّن قيمة مضافة للمؤسسات.
***_ انعكاساتها على ملامح طفل السنة التحضيرية:
- إكساب الطّفل قدرات ذات صلة بالتّنظيم والهيكلة والقيادة.
- إكساب الطّفل الثّقة بالنفس والقدرة مستقبلا على اتّخاذ قرارات مسؤولة ومدروسة.
***_ كفايات السّنة التّحضيريّة الطّاغية ذات الصّلة بالمهارة الحياتيّة
كفاية - 2-
- يثبت الطّفل ذاته ويتعايش مع الآخرين في انسجام.
كفاية -3-
- يتواصل الطّفل باستخدام الوسائط المتعدّدة والمتنوعّة للتّعبير.
كفاية - 5-
- يبني الطّفل تدريجيا استراتيجيات تفكير في علاقة بالعلوم والتّكنولوجيا.
كفاية - 8-
- ينخرط الطّفل في أنشطة ذات صلة باكتشاف المحيط للفعل فيه عبر ثقافة المشروع.
****_ مراحل عملية اتخاذ القرار:
إن مراحل عملية اتخاذ القرار تمر في ستة مراحل هي:
1)_المرحلة الأولى:
إنشاء بيئة بناءة لاتخاذ القرار، وتتضمن
- تحديد الهدف أو الأهداف المراد تحقيقها.
- تشجيع المشاركين على المساهمة في المناقشات، والتحليل دون خوف.
- تحديد الاستراتيجيات والأساليب اللازمة لحل المشكلة.
- تحديد من لهم صلاحية اتخاذ القرار في هذا الشأن سواءً كانوا أفراد أم جماعات.
- الاتفاق على قواعد العمل، والكيفية التي سيتم بها اتخاذ القرار النهائي.
2)_ المرحلة الثانية:
تحديد المشكلة، وتحليل عناصرها، وتتضمن:
- تحديد الظروف المحيطة بالمشكلة، والعوامل المرتبطة بالقرار، وتحليلها.
- تحديد الأسباب التي أدت إلى المشكلة.
- صياغة المشكلة في سؤال رئيس ينبثق عنه عدة أسئلة فرعية.
- التعرف على عوائق القرار.
3)_ المرحلة الثالثة:
الاستكشاف وجمع المعلومات.
- تحديد المعلومات المطلوبة، وكيفية الحصول عليها.
- سد الثغرات في المعلومات المطلوبة.
4)_ المرحلة الرابعة:
المفاضلة.
- وضع الحلول البديلة لكل الأسئلة المطروحة .
- تحديد القواعد أو المعايير اللازمة للاختيار من بين البدائل.
- تحديد النتائج المتوقعة لكل بديل.
5)_ المرحلة الخامسة:
إصدار القرار.
- اعطاء عملية صنع القرار وقتًا كافيًا من حيث التفكير، والتقويم.
- اختيار البديل الأفضل من البدائل المطروحة.
- مراجعة ما إذا كان القرار خلاصة التفكير الجمعي لجميع المشاركين.
6)_ المرحلة السادسة:
المتابعة والتقويم.
- وضع خطة وآليات لتنفيذ القرار.
- اعداد نظام دقيق للمتابعة والتقويم.
وهناك بعض النقاط التي ينبغي مراعاتها عند تنفيذ المراحل السابقة لضمان نجاح عملية اتخاذ القرار وهى :
- أن يؤدى كل قرار إلى نتيجة تسهم في تحقيق الهدف الذي وضع من أجله؛ وبالتالي لابد أن يكون الهدف واضح لمتخذي القرار.
- المشاركة، والعمل الجمعي لكل الأطراف لتحقيق الهدف من القرار.
- ترجمة المفاهيم، والأفكار الذهنية التي يتم بمقتضاها اتخاذ القرار إلى عمل مادي يتم تحمل نتائجه.
- إعطاء وقت كافي من حيث التفكير، والتقويم قبل البت في اتخاذ القرار.
***_ مهارات اتخاذ القرار:
تتلخص مهارات اتخاذ القرار في:
1- مهارة التشخيص:
ويقصد بها الأساليب التي تتعلق بصياغة المشكلة صياغة دقيقة، وتحديد المعلومات المطلوبة، ومصادرها، ومشاركة الزملاء في تشخيص المشكلة، وتحليل عناصرها، وتحديد أسبابها.
2- وضع البدائل الممكنة:
ويقصد بها الأساليب التي تتعلق بتوليد الأفكار، ومشاورة الزملاء فيها، وتصنيفها وفقا لمدى مناسبتها، وتحديد قائمة بها، وكذلك النتائج المترتبة على اختيار كل بديل.
3- مهارة تقييم بدائل القرار:
ويقصد بها الأساليب التي تتعلق بوضع معايير للتقيم مثل (تحقيق الأهداف، والوقت، والسهولة، والتكلفة، والإجماع)، ودراسة كل بديل وفقاً للمعايير الموضوعة، واختيار أنسب البدائل، وصياغة القرار بدقة.
4- وضع خطة لتنفيذ القرار:
ويقصد بها الأساليب التي تتعلق بتحديد مراحل التنفيذ وخطواته، ووضع خرائط زمنية له، وتحديد القائم بتنفيذ كل خطوة من خطواته، وكذلك المراقب لعملياته.
5- تحديد وتقويم نتائج القرار:
ويقصد بها الأساليب التي تتعلق بتحديد النتائج المترتبة على القرار، والمشاركة في تنفيذه، وتحديد الإيجابيات والسلبيات المرتبطة به، والإستعانة بالزملاء وذوي الخبرة في تقويمه، وتحديد الدروس المستفادة من مواجهة المشكلة وحلها.
***_ استراتيجيات تنمية مهارات اتخاذ القرار:
يعد تنمية مهارات اتخاذ القرار للمتعلمين ضرورة تربوية من منطلق أن الهدف الأساسي للتربية لا يقتصر على تدريب العقل بل يتعدى ذلك إلى مساعدة المتعلمين على اكتساب المهارات الاجتماعية، والنضج الإنفعالي، ويمكن أن يتم ذلك من خلال استراتيجيات وأساليب من شأنها أن تنمي تلك المهارات وهي:
1)_ استراتيجية الحوار والمناقشة:
استراتيجية الحوار والمناقشة من الإستراتيجيات الداعمة لمهارات اتخاذ القرار ومهارات التفكير العليا
_ خطواتها الإجرائية:
- تحديد أهداف المناقشة.
- تقسيم موضوعات المناقشة إلى عدة عناصر.
- صياغة أسئلة تناسب عناصر المناقشة.
- مناقشة كل عنصر على حدة وفقاً للأسئلة المطروحة.
- الوصول الى الفكر النهائية، ووضع التوصيات.
2_ إستراتيجية القدح الذهني :
استراتيجة القدح الذهني لها أهمية كبرى في اتخاذ القرار، فهى تساعد المتعلمين على احترام الآراء مهما اختلفت وجهات النظر، وتعطى خيارات أكثر في الحلول يمكن الاختيار من بينها
خطواتها الإجرائية:
- تقسيم المتعلمين إلى مجموعات من (10: 12) متعلمًا وتعيين قائد للمجموعة.
- طرح الفكرة المراد الوصول إليها، أو المشكلة على المجموعة، ويطلب من أفرادها التفكير فيها وتقديم حلول.
- يقوم قائد المجموعة بجمع الأفكار، ثم يبدأ بفحصها وتقويمها مع أفراد المجموعة، والتفكير فيها وتقديم حلول.
- يقارن المعلم مع بعض المتعلمين في الفصل الأفكار التي توصلت إليها كل المجموعات.
- التقييم النهائي للمتعلمين للتأكد من تحقيق أهداف الدرس.
3)_ إستراتيجية التفكير الجمعي:
ويؤكد التربويون على فاعلية هذه الإستراتيجية في تنمية مهارات المتفوقين ، وتنمية مهارات الإتصال اللغوي ، ومهارات التفكير .
_ خطواتها الإجرائية:
- المرحلة الأولى: استثارة المتعلمين لتداعى الأفكار
- المرحلة الثانية: تحديد المشكلة وتحديد المهام وتقسيم المجموعات.
- المرحلة الثالثة: توليد الأفكار، والتدخل.
- المرحلة الرابعة: تقويم أفكار المجموعات وتطويرها.
- المرحلة الخامسة: إعلان المجموعة الفائزة،وإغلاق الدرس وتحديد الدرس المقبل.
4)_ استراتيجية حل المشكلات:
"وتعد إستراتيجية حل المشكلات "من الإستراتيجيات الحديثة المهمة في تدريس علم النفس حيث تنمي مهارات التفكير والحوار وتسمح بإنتاج بدائل متنوعة للقرارات التي يتخذها الأطفال
***_ أساليب تنمية مهارات اتخاذ القرار:
1)_الخبرة:
استخدم الخبرات السابقة، على أساس أن المشكلات الحالية تتشابه مع المشكلات السابقة.
2)_ المشاهدة(التقليد):
تطبيق الحلول التي اتبعها آخرون في حل مشاكل شبيهه.
3)_ التجربة والخطأ:
وتقوم على أساس أن تجرب فتخطئ، فتجرب فتتعلم، وفي ضوء ذلك يتخذ المتعلمون القرار.
4)_ الأسلوب العلمي:
أن يتخذ المتعلمون القرار بناءً على ما أثبته العلم أو التحليل العلمي والدراسة العلمية للموقف.
ويمكن القول إنه ينبغي على المعلم مراعاة بعض الأمور المهمة لتنمية مهارات اتخاذ القرار منها:
1_ التنوع في استراتيجيات وطرائق وأساليب التدريس:
حيث تكون موجهة نحو مهارات الحياة الأكثر أهمية في شخصية المتعلم مثل القدرة على حل المشكلات واتخاذ القرار، لاسيما وأن تنمية قدرة الفرد على حل المشكلات وصنع القرارات يعد موضوعًا مهما في عصر بات فيه الفرد متخذاً لقرارات كثيرة في مجمل أنشطة حياته.
2_ اختيار الاستراتيجية أو الأسلوب المناسب: للقضية المطروحة في الموقف التعليمي التعلمي، وزيادة دافعية الطلاب نحو الإبداع والتعامل النشط مع المشكلات، وتنمية قدراتهم في إنتاج أفكار جديدة غير مألوفة، وتحليل ونقد الأفكار، والمواقف التي قد تساعدهم في اتخاذ القرار.
3_ تدريب المتعلمين على كيفية جمع المعلومات: وتنقيحها، وطرح أكبر عدد من البدائل لاتاحة الفرصة للاختيار، وإصدار القرار.
4_ تفعيل استخدام الأنشطة الإثرائية: بحيث يتم تعلم مهارات الحياة المختلفة مثل مهارات تحمل المسؤولية، والحوار، واتخاذ القرار، وكذا تفعيل الجانب العملي التطبيقي للدرس لتوظيف المعارف والمهارات؛ لتلبية حاجات المتعلمين.
5_ عرض أشكال ورسوم توضيحية: كمقدمات تساعد المشاركين على فهم المشكلة والمشاركة الفاعلة في تحديدها وحلها.
6_ مناقشة المتعلمين: ويتم ذلك في كل خطوة يتقدمون فيها من مراحل القرار.
7_ السماح للطلاب باختيار الأنشطة التي تستحوذ على اهتماماتهم وميولهم؛ مما يحفزهم على تعلم مادة علم النفس.
8_ إتاحة التأمل المتعمق للطلاب في جوانب المشكلات المطروحة من خلال إشباع حاجاتهم المتمثلة في حب الاستطلاع، والاستقلال، والأصالة والمرونة، والطلاقة الفكرية، والمبادأة، وحب المغامرة، والقدرة على التعلم، والثقة بالنفس، والتفكير من خلال المجموعة.
9_ تنمية التبصر والتفكير التأملي والإبداعي لدى الطلاب من خلال حل أنشطة أوراق العمل وما تضمنها من قضايا نفسية.
10_ إثراء أذهان الطلاب بالأفكار الجديدة والتي تدفعهم للمناقشة والتساؤل ومحاولة التعبير عما يجول بأذهانهم دون خوف أو تردد.
11_ استنتاج العلاقات الجديدة بين الموضوعات، والربط والتفسير، والتحليل والاستنباط والاستقراء، وزيادة وعي الأطفال بالمشكلات والتحديات الموجودة في بيئتهم، والسعي إلى حلها، وتنمية مهاراتهم في توليد الأفكار، وصياغة المشكلات وتحديد جوانب التناقض فيها، ومنحهم فرصة لاختيار البدائل المناسبة والمفاضلة بينها من خلال الخبرات المتنوعة الإضافية للمحتوي؛ ومن ثم اتخاذ قرارات مناسبة لحل المشكلة التي تواجههم.
***_ بعض الأخطاء الشائعة في عملية اتخاذ القرار :
هنالك الكثير من العوامل التي تؤثر في نوعية القرارات المتخذة من بينها العوامل الشخصية والعوامل الاجتماعية والثقافية والحضارية والاقتصادية، أما توقيت اتخاذ القرار والوقت المتاح أمام متخذ القرار فيعتبر من العوامل المهمة المؤثرة في القرارات المتخذة ومما لا شك فيه أن العمل الفريقي وإشراك الآخرين في اتخاذ القرارات من العناصر المهمة في اتخاذ قرارات حكيمة.
1. التردد في عملية اتخاذ القرار
2. تأجيل اتخاذ القرارإلى اللحظة الأخيرة
3. فشل معرفة السبب الرئيسي للمشكلة
4. الفشل في تقدير مصدر من مصادر المعلومات.
5. عدم صحة أو دقة الأسلوب المتبع في تحليل المعلومات
6. اتخاذ القرار وعدم متابعة عملية تنفيذه.
إن عملية اتخاذ القرار هي التزام بمسار عمل معين والتزام بالتغيير كلما تطلب الأمر ذلك، سواء كان الفرد مسؤولاً في المنظمة أو المؤسسة أو طالباً في المدرسة بحيث يؤثر ما يتخذه من قرارات على مسلكه ومستقبله العلمي والعملي، وتتوقف عليه أمور حياتية كثيرة في كل المجالات والجوانب، لذا فإن الاهتمام بالأمور التي تتطلب اتخاذ قرار له أهمية قصوى اذ قد يترتب عليه مسار ما بقى أمام الفرد من أيام يحياها على الأرض فليكن القرار السليم في الوقت المناسب.
إن عملية اتخاذ القرارات في المؤسسات التربوية أشد صعوبة وأكثر تعقيداً، إذ يتم الاعتماد عليها في التغيير والتطوير نحو الأفضل، وما هدف اتخاذ القرارات في النتيجة النهائية إلا إرادة التغيير.
***_ تدريب الأبناء على اتخاذ القرار
تبدأ القدرة على اتخاذ القرار بالتشكل في سن مبكرة، فإشراك الطفل في عملية صنع القرار تعتمد بشكل أساسي على مبادرة الأهل ووعيهم بأهمية ممارساتهم على تعلم طفلهم هذه القدرة، أو زرع التهرب والتردد والاتكالية في نفسه.
إن القدرة على اتخاذ القرار هي مهارة مكتسبة من تنوع الخبرات والتجربة، وتعتمد هذه المهارة بشكل رئيسي على التفكير بالنتائج، والتي تعد شكلاً من أشكال الذكاء لأنها تعتمد على مهارات أساسية مرتبطة بالنضج الفكري والعاطفي.
وحتى يتعلم المراهق ومنذ مراحل الطفولة الأولى مهارة اتخاذ القرار، على الأهل وخصوصا الأب أن يدرب نفسه على تحميل أولاده بعض المسؤوليات الخاصة بهم وبالأسرة، ويجب على الأب أن يتذكر أنهم في سن بحاجة إلى الإرشاد لمحاولة إتقان التفكير بالنتائج المترتبة عن كل قرار وما يمكن أن يكون صائباً أو خاطئاً، وهذا يتطلب من الأب أن يكون متفاعلا مع أولاده بشكل جيد يمكنه من الاقتراب منهم وفهمهم وكسر الحواجز الوهمية التي قد يخيل للشباب أنها موجودة بينهم لحساسيتهم الشديدة، أو من عدم قدرة الأب على محاورة ولده والسماع لرأيه بما يقنع تفكيره وعاطفته، ومن ثم فهم التطور الداخلي العاطفي والعقلي لديه، وهذا يفتح الباب أمام الأهل إلى التوصل لأنسب الطرق وأكثرها جدوى لمحاورتهم ومعرفة أفكارهم وإرشادهم لما فيه نماؤهم.
لا َتقْسُ كثيراً ولا تبالغ في اللين، فهناك نوعان من الآباء الذين لا يسمحون لأبنائهم بالتعلم؛
النوع الأول: أب يحرم أولاده وبناته من تجربة قدرتهم على اتخاذ القرار ظناً منه أنهم صغار وسيفشلون في اختيار الأنسب.
والنوع الثاني: الأب الذي يترك لأولاده كامل الحرية بدون محاسبة أو مراقبة أو إرشاد أو تذكير، ظناً منه أنهم كبار قادرون على تقدير الأمور كالراشدين.
وكلا النموذجين يظلم الطفل ، الذي يحتاج إلى التقبل والدعم والتشجيع على القيام بالتجربة، كما يحتاج إلى المحاورة والإرشاد في كثير من المواقف التي يمرُّ بها سواء مع أصحابه أو في مدرسته أو جامعته أو بين المعارف.
كثير من الآباء اعتاد اتخاذ جميع قرارات أولاده بنفسه نيابة عنهم، لفرض سلطته الأبوية عليهم وليتحكم في مسارهم وسلوكياتهم ظناً منه أنها الطريقة التربوية الصحيحة، ومن الآباء مَنْ لا يدرك أنه يرتكب هذا الخطأ الذي يصادر فيه إمكانات تدريب ولده على اتخاذ القرار وخصوصا الشاب بدعوى أنه على هذا تربى واعتاد.
إن اتخاذ ابنك لقراراته لا يشكل تهديداً لسلطتك الأبوية، بل يشكل مرحلة جديدة في علاقتك بابنك أو ابنتك الشابين تروق لهما وتدربهما على بناء قدراتهما الذاتية وتمنحك فرصة الاستمتاع أنك تبني إنساناً لديه إمكانات مواجهة مطالب الحياة وتحدياتها، فكن متواجداً بجانبهم عندما يحتاجون لخبرتك وصلابتك وحكمتك.
***_ بعض النصائح الخاصة لتعليم أولادك مهارة اتخاذ القرار:
– لا تعط ولدك خياراً أنت غير قادر على تنفيذه.
– مسؤوليتك الأولى هي المحافظة على سلامة ولدك وتقديم الرعاية الكافية التي يحتاجها.
– إذا قام الشاب باتخاذ قرار معين، يتحتم على الأب شرح هذا الخيار وما يترتب عليه من نتائج بدون ربط الخيار والنتيجة بشخصيته، ومهم أن يشجعه على تحمل نتائج قراراته والتعلم منها.
– عندما يتخذ ابنك المراهق الشاب قراراً معيناً فلا تسترسل بإعطائه خيارات أخرى، فهذا يشككه بقراراته، ويضعف من ثقته بنفسه ومن قدرته على اتخاذ قراراته.
– إذا اتخذ ابنك قراراً ولم تعجبه النتيجة، فهذا أمر طبيعي يحدث للجميع، ولكن اتخاذ القرارات بدلاً من الأبناء قد يوفر راحة نفسية للأبناء على المدى القصير، لكنه لن يُطور من قدرتهم على اتخاذ القرارات وتحمل مسؤوليتها وذلك من خلال الخطأ والتجربة، فاتخاذ القرار الصائب والمجزي يتطلب تطوير الخبرة العملية.
– ينظر الكثير من الآباء إلى تصرفات أبنائهم وخياراتهم بعين ناقدة وسلبية؛ إذ إن طبيعة الرجل التنافسية تغلب على دور الأبوة أحياناً، ورغبة الأب بتفوق ابنه وتميزه قد تؤثر في ردات فعله وأسلوبه الانتقادي في الكلام مع ابنه أو ابنته، وهذا يضع المراهق الشاب تحت ضغط نفسي يزعزع ثقته بنفسه ويزيد الفجوة بين الأب وأولاده.
– يلعب التعزيز الإيجابي لاختيارات الأبناء دورا مهما في صقل القدرة على اتخاذ القرارات الصائبة. ومن المفضل عدم ربط الخيارات الجيدة بالمكافآت المادية، وتكفي ملاحظة الأهل لهذه التصرفات وإبراز أهميتها.
– قد ينساق الآباء وراء توقعاتهم الخاصة عن أولادهم، وفي هذه الحالة يغلب على الآباء الجانب العاطفي وعدم الموضوعية. وفي هذه الحالة من المفيد أن يتدارك الأهل ما يمكن أن يؤدي إلى خيبة أمل تحصر قدرات الأطفال

==== نرجو أننا وفقنا في إعطاء فكرة مدققة عن مهارة اتخاذ القرار بصفة عامة وبذلك سهلنا لكم مهمة التعامل مع أطفالكم لإكسابهم هذه المهارة بالغة الأهمية لبناء شخصيته...
مع تحيات المدرب الستاذ محمد صالح لطيفي
_ أكاديمية السنافر للمهارات الحياتية _
معا نحقق مهارات الحياة
_ مهارات القرن 21 _

ليست هناك تعليقات:

معا نلتقي لنرتقي نحو غد أفضل

_ كيف تتفوّق؟ أسرار التفوق الدراسي وعادات الطالب المتفوق _(الجزء الثالث)_ ========================================= _ كيف تتفوق في الفصل؟ ==...